القاهرة – حسام السيد
شهدت مباريات دور الـ 16 من بطولة كأس العالم في البرازيل تألقًا كبيرًا لحراس المرمى، لدرجة جعلتهم يسرقون الأضواء من نجوم كبار، بحجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والألماني مسعود أوزيل، والبرازيلي نيمار جونيور، وذلك قبل أن تخرج منتخبات بلادهم، وتودّع البطولة رسميًا.وتواجد حارس مرمى منتخب الولايات المتحدة الأميركية تيم هوارد على رأس قائمة المتألقين في المونديال، بعدما قدم أداء مميزًا في مواجهة منتخب بلجيكا، ونجح في تنفيذ 16 تصدي لكرات خطيرة، وهو رقم قياسي لم يتحقق منذ نسخة كأس العالم عام 1966، ليدوّن اسمه بحروف من ذهب في تاريخ مونديال البرازيل، حيث كان أحد سباب وصول مبارة أميركا مع المنتخب البلجيكي إلى الوقت الإضافي، وبعد المباراة حصل على إشادة كبيرة من الجميع، إذ أكّد نجم المنتخب البلجيكي إيدن هازارد أنَّ "هوارد كان رجل المباراة، ويستحق الإشادة"، فيما اعتبر قائد المنتخب فينسنت كومباني أنَّ "الحارس الأميركي كان العلامة الفارقة في اللقاء".
وودّع الحارس الجزائري رايس امبولحي مونديال العالم بسمعة تاريخية أمام منتخب ألمانيا، بعدما تصدى لـ 8 انفرادات خطيرة، وكان أحد أبرز الأسباب في وصول المباراة إلى الوقت الإضافي، بتصدياته المذهلة، التي منعت أفضل نجوم العالم توماس مولر وأندرية شورلة، وغيرهم، من التسجيل في الوقت الأصلي للمباراة، وهو ما جعله ينال الإشادة من الجميع، لدرجة أنَّ نادي "سيسكا صوفيا" البلغاري بدأ يجهز للتعاقد مع حارس جديد، مع توقعات برحيله عن النادي، وتلقيه عروض إحتراف في أندية كبيرة، بعد تألقه اللافت للنظر في المونديال.
وكان للحارس النيجيري فنسنت إنياما دور في تألق منتخب بلاده أمام فرنسا، في دور الستة عشر قبل وداع البطولة، حيث قدم مستوى مميّز للغاية، ونجح في إبعاد كرات خطيرة عن مرماه، وتصدى لتصويبة صاروخية لبول بوجبا، ليخرج من البطولة، ومن قبله نجح في تقديم عرض قوي أمام منتخب الأرجنتين، وتصدى لخطورة نجوم العالم ليونيل ميسي وأنخيل دي ماريا، ليدون اسمه في تاريخ أبرز حراس مونديال البرازيل.
وأدّى الحارس المكسيكي جيرموا اتشوا دورًا كبيرًا في ظهور منتخب بلاده بصورة لائقة قبل أن يودع البطولة أمام هولندا، وحافظ على حظوظ بلاده في التأهل إلى دور الثمانية، إلى أن جاءت الدقيقة 85، لتشهد تفوق كاسح للطواحين الهولندية، ويودع المكسيك المونديال، ولديها أحد أفضل حراس المرمى في العالم.