روما – يوسف قاعود
أعلنت الشرطة الإيطالية القبض على مشجع فريق روما الإيطالي دانيلي دي سانتيس، صاحب السمعة السيئة فيما يتعلق بأعمال الشغب والمتهم الأول في الاعتداء على مشجعي نابولي السبت والذي يركض أحدهم بين الحياة والموت بعد تلقيه عيارًا ناريًا في صدره وذلك قبل ساعتين من لقاء نابولي وفيورنتينا في نهائي الكأس السبت، وهو ما تسبب في تأجيل بداية اللقاء لمدة 45 دقيقة.
وبدأت وسائل الإعلام الإيطالية نشر تفاصيل ما حدث السبت، بعدما ظل الجميع في حالة ارتباك ولا يعرف ماذا حدث تحديداً لمشجعي نابولي طيلة الساعات الماضية وسط تكهنات مختلفة بسيناريوهات مختلفة قبل ان تبدأ الخيوط في الظهور صباح الأحد لتبدأ ملامح الرواية الأكثر واقعية في الظهور.
بدأت القصة عندما حدث احتكاك بين مجموعة من مشجعي روما ومجموعة من مشجعي نابولي والذين كانوا في حماية الشرطة قبل انطلاق المباراة بساعتين في إحدى المناطق القريبة من الملعب الأوليمبي، بدأت جماهير روما على أثرها في قذف الحجارة من على بُعد، ليسود الهرج والمرج، وأثناء هذا بدأت مجموعة من جماهير نابولي في الجري ليدخل بعضهم إحدى الحدائق ليبدأ دانيلي دي سانتيس والذي كان في حالة سُكر في الصياح مطالباً إياهم بالخروج من الحديقة والتي تعد نطاق عمله، إذ عمل دي سانتيس جنايني في إحدى الحدائق، ثم بدأ في إطلاق الألعاب النارية في اتجاههم لإخافتهم، ولكنه توجه سريعاً إلى الكشك الخاص به وأحضر مسدسه بعدما خشي من رد فعلهم بعد إطلاقه للألعاب النارية اتجاههم فأطلق النار على ثلاثة منهم أحدهم في حالة خطيرة ويرقض بين الحياة والموت في أحد مستشفيات العاصمة الإيطالية روما.
يذكر أن دي سانتيس والذي يبلغ من العمر 48 عاماً يعد من احد قيادات الالتراس الخاص بالفريق وهو معروف لدى البوليس الايطالي بتورطه دائماً في أعمال عنف واسعة وتفاوض معه قائد روما فرانشيسكو توتي قبل 10 أعوام لاستكمال لقاء الديربي ضد لاتسيو بعدما انتشرت اشاعة وقتها عن مقتل طفلة من قبل البوليس قبل اللقاء.
المدهش أن قائد الألتراس الذي تفاوض معه قائد نابولي مارك هامسيك قبل بداية اللقاء لاتخاذ القرار بإقامة المباراة أو تأجيلها هو جينارو دي تومازو نجل أحد زعماء عصابة الكامورا الشهيرة في مدينة نابولي، وكان يرتدي قميصاً يطالب فيه بالحرية لمشجع كاتانيا المتهم بقتل شرطي قبل ديربي جزيرة صقلية ضد باليرمو العام 2007.