لندن - سليم كرم
يبدو أن الأحداث المتطرفة التي شهدتها العاصمة الفرنسية "باريس"، الجمعة الماضية، دفعت الشرطة البريطانية لاتخاذ إجراءات شديدة التعقيد لتأمين مباراة إنجلترا وفرنسا الودية، والتي ستقام مساء الثلاثاء على ملعب "ويمبلي".
كانت مباراة فرنسا أمام ألمانيا الودية، والتي أقيمت على ملعب "دي فرانس"، وخسرها بطل العالم بهدفين دون رد، شهدت أجواء مشحونة للغاية من الناحية الأمنية، بعد وقوع سلسلة عمليات متطرفة شملت انفجارات وعمليات إطلاق نار واحتجاز رهائن في مطعم قرب ملعب "دي فرانس"، والذي تمت عليه المواجهة، وما تبع ذلك من وقوع قتلى وجرحى كثيرين.
وذكرت التقارير الصحافية الفرنسية أنه تم قتل أكثر من 130 شخصًا وجرح الكثيرون بإصابات خطيرة في هجمات الجمعة، وهي الأحداث التي تعد الأسوأً في تاريخ الجمهورية الفرنسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت هناك توصيات من الحكومة الفرنسية بتأجيل هذه المباراة، على خلفية الأحداث، إلا أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أصر على إقامتها كنوع من الوقوف في وجه التطرف.
وموقعة "ويمبلي" ينتظر أن تشهد دعمًا كبيرًا للغاية من المتواجدين كافة في الملعب للشعب الفرنسي الذي عاش واحدة من أسوأ الكوارث التي مرت عليه في العقود الأخيرة.
ويتوقع وجود 70 ألف متفرج، وهو ما سيجعل قوات الأمن البريطانية في أقوى استعداداتها لتأمينها، حيث ذكرت صحيفة "ميرور" أن عناصر الشرطة ستكثف من تواجدها داخل الملعب، وخارج محيطه، وسيتم رؤية الشرطة في وسائط النقل، وفي مختلف الأماكن المؤدية إلى الملعب.
فضلاً عن ذلك، ينتظر أن توجد عناصر الشرطة حاملين أسلحة آلية وثقيلة داخل وخارج الملعب، لمواجهة التطورات الناجمة عن أحداث باريس.