تشبث الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بإقامة النسخة الـ30 من كأس أفريقيا للأمم، المقرر إقامتها في المغرب في موعدها المحدد، خلال الفترة الممتدة ما بين 17 كانون ثاني/يناير، و8 شباط/فبراير المقبلين.

ورفضت الهيئة القارية بشكل قاطع طلب المغرب بتأجيل المسابقة، حيث باءت كل محاولات المسؤولين المغاربة لإقناع رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو بقرار التأجيل، بالفشل.

ووضع "الكاف" المغرب أمام خيارين، إما أن يلتزم بتنظيم البطولة في وقتها المحدد سلفًا، أو يعلن اعتذاره رسميًا عن احتضانها، علمًا أن الهيئة القارية أمهلت المسؤولين المغاربة 5 أيام لإعلان قرارهم النهائي.

واعتبر الاتحاد القاري أن المغرب غير معني بالتهديدات المتعلقة بفيروس "إيبولا"، مما يعني عدم وجود ضرورة لطلب تأجيل البطولة، خصوصًا أن البلد ستحتضن بعد أسابيع قليلة منافسات النسخة الـ11 من مونديال الأندية.

من جهة أخرى سيحسم الاتحاد الأفريقي بشكل نهائي في مصير النسخة الـ30 من الـ"كان"، في اجتماع سيعقده بمقره في القاهرة يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وذلك إما بإجرائها في موعدها مع تحديد البلد الذي سيحتضنها في حال إصرار المغرب على التأجيل، أو إلغائها بشكل تام إذا تعذر إيجاد دولة بديلة لإقامة البطولة على أراضيها.

وكان عيسى حياتو رئيس الاتحاد لأفريقي قد حل مساء أمس الأحد في المغرب، رفقة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة القارية، وعقد اليوم اجتماعًا مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ومع وزير الشبيبة والرياضة محمد أوزين ورئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع لإيجاد مخرج لهذه الأزمة.