المنتخب الجزائري

صنع المنتخب الجزائري لكرة القدم قبيل انتهاء العام 2014 الحدث الأبرز في الرياضة الجزائرية، بتأهله التاريخي إلى الدور الثاني، في رابع مشاركة له، والثانية له على التوالي في المونديال، وإحراجه بطل العالم "المنتخب الألماني"، وهو ما سمح له بالتربع على عرش الكرة الأفريقية باحتلاله المركز 15 في تصنيف "فيفا" للمنتخبات للمرة الأولى في تاريخه.

ويعتبر المهتمون بأنَّ 2014 ستظل خالدة في الإنجازات الرياضية في الجزائر؛ بعد ما أعاد فريق وفاق سطيف الجزائر إلى بوديم التتويج وأحرز كاس عصبة الأبطال الأفريقية، على حساب العملاقين الكونغوليين، تيبي مازيمبي وفيتا كلوب، ومشاركته كأول فريق جزائري في كأس العالم للأندية في المغرب، والتي أنهاها في المركز الخامسة وهي رتبة غير مشرفة لبطل أفريقيا الذي كان يتطلع إلى إعادة تكرار إنجاز الرجاء المغربي في النسخة الماضية التي أقيمت في المغرب، ووصل فيها الفريق المغربي إلى النهاية وانهزم أمام بايرن ميونيخ بهدفين نظيفين.

ولم يقتصر تألق الرياضة الجزائرية على كرة القدم، بل امتد إلى كرة اليد؛ بعدما توج المنتخب الجزائري بالبطولة وخلق المفاجئة على حساب المنتخبين التونسي والمصري وأحرز الكأس التي أقيمت في الجزائر، رغم المشاكل التي كانت قد عرفتها الاتحادية من قبل، وقد منح هذا اللقب دفعًا كبيرًا لهذه الرياضة، التي ستشارك في كاس العالم في دولة قطر ودفع الجهات المسؤولة عن الرياضة في الجزائر إلى الاهتمام بالرياضات الأخرى لكونها قادرة على إهداء الجزائر الألقاب على غرار كرة القدم.

وشكل حادث مقتل مهاجم شبيبة القبائل الكاميروني ألبير إيبوسي في 23 آب/ أغسطس الماضي، في ظروف غامضة في نهاية المباراة التي جمعت الشبيبة أمام اتحاد العاصمة، برسم الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى نقطة سوداء في الرياضة الجزائرية للعام 2014.

وما أحدث صدمة حقيقية بالنسبة للجمهور الجزائري، وضربة قوية أثرت كثيرًا على صورة كرة القدم الجزائرية في الخارج وجعلتها في وضع حرج أتناء وضع ترشيحها لاستضافة كأس أفريقيا 2017 ومدى قدرتها على إنجاح التظاهرة الرياضية في الجانب الأمني.

ولكن حادث مؤسف آخر أرخى بظلاله على قدرة الجزائر على تنظيم كأس أفريقيا 2017 وهو وفاة مناصرين بعد انهيار جزء من المدرجات العلوية لملعب 5 جويلية، وهذا قبل نهاية الديربي العاصمي ما بين الجارين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر برسم الجولة الخامسة للرابطة المحترفة الأولى.

وتوفي كل من عزيب سفيان البالغ وسيف الدين مباشرة بعد سقوطهما من المدرجات من علو يتعدى 15 مترًا، وقد أدى هذا الحادث الأليم إلى غلق الملعب وإخضاعه لعملية ترميم.

وفي مجال التحكيم، فجَّر الحكم الدولي المساعد محمد بيطام، فضيحة من نوع خاص عندما قام مع بداية الموسم الحالي، بنزع قميصه وتوقيف مباراة أهلي البرج أمام وداد تلمسان، في رسم الجولة الثانية من الدوري الجزائري، وإطلاقه اتهامات ضد رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، ورئيس لجنة التحكيم على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خليل حموم، واتهمهما بخدمة مصالح أندية على حساب أخرى.

وشهد العام 2014 وفاة عميد المدربين الجزائريين عمي إسماعيل خباطو، عن عمر يناهز 94 عامًا.

كما فقدت الجزائر مصطفى زيتوني أحد أشهر لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني، الذي توفي في مدينة نيس الفرنسية عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

وتوفي أيضًا مهاجم نصر حسين داي نبيل حيماني وهو لا يتجاوز الـ34 عامًا في حادت مأساوي، بسقوطه من الطابق الثالث لإحدى البنايات في الجزائر العاصمة.