الدار البيضاء - محمد خالد
شنَّ رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، هجومًا حادًا على المغرب وتوعده بعقوبات قاسية بسبب انسحابه من تنظيم النسخة الـ30 من كاس إفريقيا للأمم.
وأكد حياتو في حوار مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أنَّ الهيئة القارية فتحت أبواب التواصل والتفاوض مع المسؤولين المغاربة منذ شهر، وأنه تم منحهم مهلة لتحديد موقفهم أكثر من مرة، مضيفًا "التـاجيل لم يكن ممكنًا؛ لأنَّ الأندية المحترفة سترفض تسريح اللاعبين في حال تغيير موعد الـ"كان" وبالنسبة للتاريخ الذي اقترحه المغاربة، أي كانون الثاني/ يناير 2016، سيشهد إجراء كأس إفريقيا للمحليين".
وأوضح أنَّه سيتم تطبيق القانون في حق المغرب وفق اللوائح المعتمدة في مثل هذه الحالات، بمعنى الإقصاء من المشاركة في النسختين المقبلتين من كأس إفريقيا، علمًا أنه ستكون هناك عقوبات مالية، مشددًا على أنَّ المغرب سيؤدي غاليًا ثمن انسحابه من تنظيم الكأس الإفريقية.
وعاد حياتو للتأكيد على أنَّ المبررات التي قدمها المغرب من أجل التأجيل غير مقنعة، خصوصًا المعطى المتعلق بفيروس "إيبولا"؛ لأنَّ البلد سينظم كاس العالم للأندية بعد أيام. بفضل استقراره ومراهنته على الحوار والسلم والإصلاحات الديموقراطية والتنموية التي ينهجها"، معربًا عن أمله في أن تتحقق الوحدة المغاربية على أرض الواقع، حتى تتمكن شعوب المنطقة من العيش في أمان واستقرار، ومواجهة التحديات الكبرى المطروحة، ولتستطيع بعض دول المنطقة تجاوز حالات الاحتقان والتوتر والعنف والتطرف التي تعرفها، جراء تداعيات "الربيع العربي"، عبر اختيارات ديموقراطية، كالتي يتبناها المغرب.
وأبرز السياسي الإسباني أنّ "مكونات الاتحاد الأوروبي تعوّل على الضفة الجنوبية للمتوسط، الغنية بمؤهلاتها، لاسيما منها الطاقية، والتي تمكن من تحقيق اندماج متعدد الأبعاد، من ضمنه الاندماج الطاقي، لاسيما مع المغرب، كبلد له خبرة كبيرة في هذا المجال، حيث قطع أشواطًا مهمة في مجال اعتماد الطاقات البديلة الضرورية لدعم الاقتصادي التنافسي".
وأضاف الدبلوماسي الإسباني أنه "واثق من أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين أوروبا ودول جنوب المتوسط، وكذا العلاقات السياسية والحوار بينهما، ومساعدة الدول المعنية على النهوض بمجال حقوق الإنسان".