رئيس الجمهورية عدلي منصور يفتتح المدينة الشبابية الدولية

افتتح رئيس الجمهورية المؤقت، المستشار عدلي منصور، الإثنين، المدينة الشبابية الدولية، في شرم الشيخ، في محافظة جنوب سيناء، في حضور رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، ووزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، ووزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، ووزير السياحة، هشام زعزوع، ووزير الطيران المدني، حسام كمال، ووزير التنمية المحلية والتنمية الإدارية، عادل لبيب، ومحافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة.وقام رئيس الجمهورية، بتفقد منشآت المدينة، والتي تضم مبنى فندقي مميز، مُزوَّد بمجموعة من غرف الإقامة، تسع إلى ما يقرب من 400 فرد، علاوةً على قاعة كبرى للمؤتمرات، وقاعات لورش العمل، وملاعب خماسية، وحمام سباحي، وعقب افتتاح المدينة شهد رئيس الجمهورية مجموعة من العروض الرياضية، في الصالة المغطاة.
وخلال كلمته أمام رئيس الجمهورية، وجَّه المهندس خالد عبدالعزيز، نيابةً عن شباب مصر في جميع محافظاتها، "الشكر والتقدير لحضور رئيس الجمهورية، وافتتاح المدينة الشبابية الدولية، في مدينة شرم الشيخ، في محافظة جنوب سيناء، والتي تُمثِّل أحد أهم وأكبر المنشآت الشبابية والرياضية التي تنتشر في ربوع مصر".وأكَّد أن "تشريف الرئيس في افتتاح المدينة، يستكمل ويُؤكِّد على شديد الحرص ومدى الاهتمام والمتابعة لكل ما يخص مستقبل شباب مصر على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وحرصه على اللقاءات والحوارات المستمرة والمتوالية مع شباب مصر، في ما يخص الشأن السياسي، وافتتاح المشروعات الصناعية التي تُوفِّر فرص عمل حقيقية للشباب، واستقبال متميز للنسخة الأصلية لكأس العالم، وسط اهتمام عالمي كبير، والاهتمام بتكريم أبطال الدولة، الذين حصلوا على الكثير من الميداليات في مختلف البطولات، بالإضافة إلى حرصه على الاهتمام بمتحدى الإعاقة، ثم افتتاح تلك المدينة الشبابية الدولية".
وكشف وزير الشباب والرياضة، عن "تكليف الرئيس في أول اجتماع مع الحكومة المصرية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، بعد أدائها اليمين الدستورية مباشرة، بسرعة حل جميع المشكلات الرياضية المصرية في المحافل الدولية والمحلية، دون التأثير بأي شكل من الأشكال على استمرار النشاط الرياضي لأبنائنا الشباب".وأضاف، إنه "في إطار جهود الحكومة المصرية وخطتها الشاملة لتطوير شبه جزيرة سيناء، وفى ذكرى تحريرها، فإن وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع القوات المُسلَّحة المصرية عازمة على إنشاء واستكمال وتطوير وصيانة المنشآت الشبابية والرياضية في جنوب سيناء وشمالها، وعلى مستوى المدن الشبابية والاستادات والأندية ومراكز وبيوت الشباب المنتشرة في جميع المدن والقرى، وتزويدها بالملاعب الرياضية وصالات الأنشطة الثقافية والعلمية".
وأكَّد عبدالعزيز، أن "المدينة الشبابية الدولية التي نحتفل بافتتاحها اليوم تُعد إضافة جديدة لمنشآت محافظة جنوب سيناء الرائعة والجاذبة للسياحة الداخلية والدولية، وذلك من خلال استقبال الشباب من مختلف المحافظات على مدار العام، واستضافة البطولات الرياضية الدولية والإقليمية والمحلية، من خلال تكامل المنشآت الشبابية مع الرياضية في مكان واحد، فضلًا عما يُمثِّله ذلك من خلق فرص عمل حقيقية أمام هذا الشباب خلال مراحل إنشاء وتطوير وصيانة وإدارة تلك المنشآت".وتابع، "ليست كل منشآتنا الشبابية والرياضية على ذلك المستوى المتميز في تلك المدينة، ولكننا نحتاج إلى عمل شاق ومتواصل ومجهود كبير حتى نستطيع أن نُحقِّق لشبابنا ما نريده ويتمناه، ومازال لدينا ما يقرب من ألف مركز شباب من إجمالي 4500 مركز يحتاجون إلى التطوير والتحديث، وربما إلى إعادة البناء ومازال لدينا ما يقرب من 250 ناديًّا رياضيًّا من إجمالي 1200، بحاجة إلى القدر ذاته من الجهد والعمل".
واستطرد قائلًا، "نعلم حجم التحدي، ولكننا مُصمِّمون على إنجازه وتحقيقه، فنحن لدينا الإمكانات المادية، ونُكوّن مع القوات المُسلَّحة المصرية العظيمة فريق عمل يصل الليل بالنهار لتحقيق الأهداف المطلوبة كافة"، مشيرًا إلى "بدء وزارة الشباب والرياضة خطة شاملة كاملة واسعة الانتشار نسابق فيها الزمن في جميع قرى ومراكز ومدن مصر لتطوير المنشآت الشبابية والرياضية تنتهي بحد أقصى خلال 30 شهرًا من الآن، يصاحبها على التوازي أنشطة ثقافية وعلمية واجتماعية".وأضاف وزير الشباب والرياضة، أن "الشباب في أية دولة من دول العالم بحاجة إلى المنشآت والمساكن وفرص العمل وتحقيق متطلبات الحياة، ولكنه يحتاج أيضًا إلى قدوة حقيقية يراها على أرض الواقع ينظر إليها ويتعلم منها ويستفيد من خبراتها؛ ليقتدي بها في مستقبل حياته".
واختتم عبدالعزيز قائلًا، "لقد ضربتم سيادتكم لشباب مصر مثلًا رائعًا في تحمل المسؤولية في أدق اللحظات من تاريخ مصر المعاصر بشكل يعكس أداءً رفيعًا واثقًا محترمًا يفتخر به المصريون جميعًا وإنكارًا للذات والعمل في هدوء وروية أعاد لمصر شموخًا وجلالًا، داعيًا الله عز وجل أن يعيننا جميعًا على تحمل المسؤولية، وأن يُوفِّق مصر ورئيسها وحكومتها وشعبها وشبابها إلى ما فيه الخير ودوام التوفيق والسداد".