القاهرة – حسام السيد
تعرض الإتحاد الدولي لكرة القدم الـ"فيفا"، لسيل من الانتقادات بعد أن منح الأرجنتيني ليونيل ميسي جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في بطولة كأس العالم في البرازيل التي توج بها المنتخب الألماني بعد فوزه على "راقصي التانغو" في المباراة النهائية بهدف نظيف سجلة ماريو جوتزة.وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن ميسي لا يستحق الحصول على الجائزة في ظل المردود الهزيل الذي قدمه على مدار مباريات البطولة، حيث لم يحرز سوى 4 أهداف فقط ، ويتفوق عليه في ذلك الكولومبي جيمس رودريجز برصيد 6 أهداف، كما يملك توماس مولر قلب هجوم الماكينات الألمانية أفضليه عنه بفوزه بالميدالية الذهبية ولقب البطولة وعدد الأهداف والتمريرات الحاسمة لزملائه في المنتخب.
ووجه الجمهور، اتهامات لـ"الفيفا"، بأنها جاملت "البرغوث الأرجنتيني" لتعويضه عن منح الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عن الموسم الماضي للبرتغالي كريستيانو رونالدو، وأن منحه الجائزة يعتبر مجاملة صارخة من رئيس الإتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر.
ولم تتوقف الأمور عند الجمهور فقط، حيث أدى ذلك إلى سخط كبير لدى نجوم كرة سابقين ومن بينهم مهاجم "ليفربول الإنكليزي" السابق ستان كوليمور، الذي اعتبر أن حصول لاعب "برشلونة" على الجائزة أمر مخزي للغاية بعدما تم تجاهل لاعبين آخرين تميزوا بشكل كبير في البطولة، وانضم إليه أسطورة كرة القدم الهولندية رود خوليت الذي كشف، عن أن هناك 5 لاعبين يستحقون أفضلية للحصول على الكرة الذهبية عن ميسي في إشارة منه إلى مواطنه اريين روبين والألماني توماس مولر والكولومبي رودريجيز وغيرهم من المتألقين في المونديال.
وفند المنتقدون، أسباب رفضهم منح الجائزة للاعب إلى أنه قدم مستوى عادي للغاية في البطولة بما لا يتناسب مع قدراته وموهبته وسمعته الكبيرة، وأنه غاب عن الظهور في اللحظات الحاسمة ولم يقدم ما يجعله جدير للفوز بالجائزة، وأشار البعض إلى أنه كان يتوجب منح الجائزة للحارس الألماني مانويل نوير الذي توج بجائزة أفضل حارس بعدما سبق لمواطنه اوليفر كان الفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.