عزف فريق ليفربول سيمفونية رائعة وحصد فوزًا ساحقًا على حساب ضيفه مانشستر سيتي بثلاثة أهداف دون رد، مساء الأربعاء، على ملعب "آنفيلد" في الجولة الـ 28 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وثأر "الريدز" من هزيمته أمام "السيتيزن" الأحد الماضي بضربات الترجيح في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية على ملعب ويمبلي.

وسجل ثلاثية ليفربول آدم لالانا وجيمس ميلنر وفيرمينو في الدقائق 34 و41 و57. ليرفع رصيده إلى 41 نقطة في المركز الثامن، وتجمد رصيد السيتي عند 47 نقطة في المركز الرابع وللفريقين مباراة مؤجلة. وبدأ اللقاء على نار هادئة بتمريرات في وسط الملعب من لاعبي ليفربول دون خطورة على مرمى الفريقين في العشر دقائق الأولى، وحصل سترلينغ على خطأ بعد التحام مع دفاع الريدز ومرت ضربة الرأس التي وجهها فيرناندينو مدافع السيتي بعيدة عن مرمى ليفربول.

وبدأ لاعبو السيتي النشاط الهجومي بتحركات من الأطراف، خصوصًا سترلينغ الخطير في الجبهة اليسرى، وأنقذ الحارس منيولييه فرصة قريبة من السيتي بتسديدة من دافيد سيلفا ثم راوغ فيرمينو ببراعة في وسط ملعب الضيوف. وأصبح إيقاع اللقاء أكثر سرعة مع مرور 25 دقيقة وابتعدت تمريرة بينية من جانب فيرمينو ورد سترلينغ بتسديدة طائشة مرت بجوار القائم.. وظهرت الخطورة من جانب مانشستر بهجمة من سيلفا وسترلينغ أبعدها دفاع الريدز.

وكثف مانشستر سيتي ضغطه الهجومي وعاب ليفربول بطء التحضير وكثرة التمريرات من أجل بناء الهجمات، وفي الدقيقة 34 باغت آدم لالانا مهاجم ليفربول الجميع بتسديدة أرضية رائعة من خارج حدود منطقة الجزاء لتسكن شباك الحارس جو هارت ببراعة. وارتفعت معنويات لاعبي ليفربول وانطلق فيرمينو بمجهود فردي رائع ولكن بلا جدوى ثم مرت التمريرة العرضية من أوريجي بعيدة، وظهر أغويرو بفردية شديدة ويتمسك بالمراوغة على حساب معاونة زملاءه واكتسب لاعبو ليفربول الثقة بعد هدف التقدم.

وفي الدقيقة 40، عزف ليفربول سيمفونية جميلة وسجل هدفًا ثانيًا عن طريق جيمس ميلنر بعد هجمة منظمة رائعة بتمريرات من كولو توريه ولالانا وفيرمينو إلى ميلنر الذي أنهى الكرة ببراعة في مرمى السيتي. وراوغ إيمري كان وأحكم ليفربول قبضته على اللقاء وغاب الانسجام في صفوف السيتي خاصة نافاس وفيرناندينو ، وأنقذ فلانجن تمريرة خطيرة من أجويرو في عمق دفاع الريدز ثم أبعد ميلنر ضربة رأس قريبة من خط المرمى وسط مطالبات بضربة جزاء بداعي لمس الكرة يد اللاعب ولكن الحكم رفض احتسابها لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للريدز.

واستهل مانشستر سيتي الشوط الثاني بتغيير هجومي بنزول وينفرد بوني على حساب سترلينغ الذي لم يقدم شيئًا يذكر وتحسن الأداء الهجومي للسيتي مع تمريرة عرضية من زاباليتا ثم نظم فيرناندينو هجمة سريعة ولكن دفاع الريدز أبعدها. وألقى السيتي الورقة الهجومية الثانية بنزول كيليتشي إيهياناتشو على حساب فيرناندينيو في الدقيقة 55، ونجح ليفربول في إضافة الهدف الثالث عن طريق فيرمينو في الدقيقة 57 بعد خطأ ساذج من أوتاميندي الذي فرط في الكرة بتمريرة خاطئة ارتدت إلى لالانا الذي راوغ ببراعة وأبدع بتمريرة سحرية إلى فيرمينو الذي أودع الكرة بكل هدوء في شباك جو هارت.

وأنقذ هارت حارس السيتي تسديدة صاروخية من ميلنر، وفرض ليفربول سيطرته وسط حالة من الإرهاق والتوهان من لاعبي مانشستر.. وتسلم لالانا الكرة بإبداع ومرر لكلاين الذي أهدى تمريرة إلى ميلنر ليراوغ ببراعة ويسدد فوق العارضة. وأبعد كولو توريه تمريرة بينية قبل أن تصل إلى أجويرو في عمق دفاع ليفربول، ونال نافاس لاعب السيتي على البطاقة الصفراء بعد اعتداءه بالضرب على لالانا ولجأ لاعبو مانشستر للخشونة لإيقاف سيمفونية ليفربول وخاصة المتألق لالانا.

وأشرك يورغن كلوب مدرب ليفربول اللاعب كريستيان بنتيكي بدلًا من أوريجي لتنشيط هجومه في الدقيقة 69، وأبعد توريه الخطورة في انطلاقة مفاجئة من أجويرو. وسيطرت الفردية والعشوائية على أداء السيتي المتواضع. وألقى مانشستر سيتي بآخر أوراقه بنزول كولاروف لقيادة الجبهة اليسرى على حساب كيلتشي وأشرك ليفربول اللاعب جو آلين على حساب الموهوب فيرمينو بعد مرور 76 دقيقة.

وهدأ إيقاع اللقاء وأصبح ليفربول مكتفيًا بالثلاثية كما استسلم السيتي للهزيمة، ومرت تسديدة هندرسون الرائعة بجوار القائم ثم ارتبك دفاع مانشستر وشتت الحارس جو هارت الكرة بعيدًا. وعانى فلانجن من الإصابة بعد التحام مع كولاروف. ودفع كلوب باللاعب جوردان ايب على حساب ميلنر في الدقيقة 88، وباغت آلين مانشستر سيتي بتسديدة صاروخية فوق العارضة وأبعد دفاع السيتي تمريرة قبل أن تصل إلى بيتينكي وانتهى اللقاء بفوز مستحق للريدز.