المدرب زين الدين زيدان

على ملعب "سانتياجو برنابيو"، يلعب السبت في الخامسة مساءً يتوقيت القاهرة ريال مدريد وجاره اللدود اتلتيكو في مباراة " ديربي" ، قد تشكل الفرصة الاخيرة لهما من اجل محاولة منافسة برشلونة الذي يسير بثبات نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي واحراز الثلاثية بعدما وصل ايضا الى نهائي الكأس المحلية حيث سيتواجه مع اشبيلية غداً في الدوري .

وسيسعى كل من الفريقين جاهدا للحصول على نقاط المباراة الثلاث ما يؤشر الى مواجهة نارية بين الجارين اللدودين اللذين لم يكونا بحاجة اصلا الى التواجد في هذا الموقع من اجل ان يكون اللقاء بينهما "مشتعلا" لانه لطالما حمل هذا الدربي نكهة خاصة.

وعانى النادي الملكي الذي غاب عنه المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة والجناج الويلزي جاريث بايل بسبب الاصابة، الامرين امام مالاجا الذي كان الطرف الافضل في الشوط الاول لكنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له فدفع الثمن عندما افتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل بكرة رأسية اثر ركلة حرة نفذها الالماني توني كروس.
 
واعطت ركلة الجزاء الضائعة دفعا معنويا لمالاجا الذي استعاد افضليته الميدانية حتى تمكن من ادراك التعادل في الشوط الثاني بهدف من راوول ريدال، ثم حاول ريال بعدها استعادة تقدمه لكنه عجز عن الوصول الى شباك كاميني، ليكتفي في نهاية المطاف بالتعادل الثاني له بقيادة زيدان مقابل 5 انتصارات، والاول كان في المرحلة الحادية والعشرين على ارض ريال بيتيس بنتيجة 1-1 ايضا.
 
ومن المؤكد ان المهمة ستكون صعبة على زيدان ورجاله خصوصا ان ريال لم يفز على جاره سوى مرة واحدة في المواجهات التسع الاخيرة بينهما في جميع المسابقات وكانت الموسم الماضي في اياب الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا على "سانتياجو برنابيو" بنتيجة 1-صفر بفضل هدف سجله المكسيكي خافيير هرنانديز في الدقيقة 88 من المباراة التي اكملها فريق المدرب الارجنتيني دييجو سيميوني بعشرة لاعبين في ربع الساعة الاخير (تأهل ريال الى نصف النهائي لتعادلهما ذهابا صفر-صفر).
 
كما ان ريال لم يفز على ارضه في الدوري امام جاره، القادم من تعادل ثمين مع مضيفه ايندهوفن الهولندي في ذهاب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا، منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر 2012 حين تغلب عليه 2-صفر بهدفي رونالدو والالماني مسعود اوزيل.