محمد بودريقة

أعلن رئيس فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم محمد بودريقة  أن الطموح الأول للفريق في دوري أبطال إفريقيا هو الوصول إلى دور المجموعات.

وأضاف بودريقة، في حديث لـ "المغرب اليوم"، أن بلوغ هذا الدور سيمنح الفريق فرصة إعادة ترتيب أوراقه، كاشفًا عن أنه وفّر جميع ظروف العمل أمام اللاعبين والطاقم الفني، وتبقى المسؤولية على عاتقهم لتحقيق أمال الرجاويين. كما توقع أن يجد فريقه صعوبة في العودة بنتيجة إيجابية من جنوب إفريقيا هذا الأسبوع، "لكن الرجاء عوّدنا على تقديم مستويات جيدة في الملاعب ذات الجودة العالية".

 ولفت بودريقة إلى أن الرجاء لم يكن وحده من عانى من صعوبات في الوصول إلى أدوار متقدمة في المنافسات الإفريقية بل "الأمر ينطبق على غالبية الفرق المغربية في السنوات الأخيرة، بسبب انعدام تجربة اللاعبين المغاربة في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية التي تعرف مشاركة أفضل الفرق الإفريقية". وكشف بودريقة عن أن إدارة فريقه عمدت  إلى  تشكيل لجنة الشؤون التقنية واللوجستية التي يرأسها رشيد البوصيري، ومهمتها تذليل الصعوبات التي قد تواجه الفريق خلال مشاركاته الإفريقية.

وعاتب بودريقة لاعبيه حين واجهوا فريق الشياطين السود الكونغولي في مباراة الإياب،  وأكد أنه "ليس مقبولًا أبدًا من فريق محترف أن تتلقى شباكه هدفين في آخر دقيقة من المباراة".  وأضاف: "كان المفروض أن ينهي اللاعبون المباراة بأقل الخسائر، لكن على العموم فإن هذه التجارب مفيدة للاعبين كما الاحتكاك، وهي أفضل وسيلة لاستخلاص الدروس والتجارب".

وفي نفس السياق كشف رئيس الرجاء عن أن هناك فرق كبير بين اللاعب المصري أو التونسي والمغربي، "فاللاعب المغربي يفقد تركيزه حول المباراة بسرعة، فإذا ما لاحظ أن الحكم منحاز فإنه لا يستطيع مجاراة إيقاع المباراة، على عكس نظيريه المصري أو التونسي الذي بات متعودًا على جميع الظروف الصعبة بالقارة الإفريقية".

وختم حديثه بالقول "إن على اللاعب أن يكون مهيئًا، ليس فقط بدنيًا لمثل هذه المواجهات، ولكن من الناحية النفسية والذهنية أيضًا، ويجب أن يكون على علم بطبيعة الظروف التي قد تصاحب إقامة الفريق سواء من ناحية جودة الأكل الذي يقدم له هناك، أو باقي الظروف كالنوم على سبيل المثال، وكل هذا يكتسب عن طريق التجربة."