رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم الموقوف ميشيل بلاتيني يدلي بتصريحات إلي الإعلام .

أصر رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف ميشيل بلاتيني الإثنين، خلال حضوره جلسة الاستماع في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن الطعن المقدَم من جانبه على أنه ليس لديه ما يُخفيه، في الوقت الذي يكافح فيه ليس من أجل مستقبله وإنما ضد الظلم. وأدلى بلاتيني تصريحًا للصحافيين لدى وصوله إلى لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم في مدينة زيورخ، وأوضح فيه أنه لا يناضل من أجل مستقبله وإنما يسعى جاهدًا لرفع الظلم الموقع عليه.
 
وأضاف بلاتيني خلال حديثه مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية أنه كان سيذهب ليختبئ في سيبيريـا، في حال ارتكب فعل يدينه حقًا، بحيث ما كان ليتواجد في ذلك المكان ويسعى جاهدًا لمكافحة الظلم. مشيرًا إلى أنه لم يرتكب فعلا يخشى بسببه خصوصًا وأنه يبلغ من العمر 60 عامًا ولم يحدث أن حصل على بطاقة حمراء وقت أن كان لاعبا لكرة القدم. وحول ما إذا كان بلاتر هو من ورَطه في ذلك الموقف، أوضح بلاتيني أن ذلك غير صحيح نهائيًا في ظل مواجهته لنفس المصير.
 
وأكد أنه سيحاول التوصل إلى من تسبب في تعرضهم لهذه العقوبات. ومن المقرر أن يستأنف بلاتر أيضًا على عقوبة الحظر الموقعة عليه لمدة ثمانية أعوام، مع عقد جلسة الاستماع له الثلاثاء. وفي حال فشل بلاتيني في وقف عقوبة الحظر، فمن المرجح لجوئه إلى محكمة التحكيم الرياضية CAS وكذلك هو الموقف أيضاً بالنسبة إلى بلاتر.
 
 وذكر بيـان صادر الشهر الماضي عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أنه لن تعقد انتخابات على منصب الرئيس إلا حين استنفاد بلاتيني لكافة الطرق المشروعة من أجل رفع الإيقاف الموقع عليه. ومن جهة أخرى، فإن لجنة الطعون التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والتي يترأسها رئيس اتحاد برمودا لاري موسيندن لكرة القدم تمتلك السلطة في تقليل وزيادة أو وقف عقوبة الحظر الصادرة في كانون الأول /ديسمبر. وبالإضافة إلى الحظر من ممارسة أي نشاط رياضي له علاقة برياضة كرة القدم، فقد تم تغريم بلاتيني مبلغ 80,000 فرانك سويسري (حوالي 54,000 جنيه إسترليني) من قبل الغرفة القضائية التابعة للجنة القيم في اتحاد الفيفا في أعقاب التوصل إلى كونه مدان بانتهاك القواعد التي تحكم لجنة القيم.
 
يُشار إلى أن هذه الاتهامات تأتي على خلفية الإثبات بالدليل تقديم وقبول الهدايـا وتضارب المصالح فضلًا عن خرق الثقة التي منحها إياهم اتحاد الفيفا وكذلك إساءة استخدام السلطة. وأكد كل من بلاتيني وبلاتر على أن المبلغ المالي جاء بعد اتفاق شفهي بينهما وقت أن كان الفرنسي يعمل لصالح بلاتر في الفترة ما بين عام 1998 وحتى 2002 على الرغم من عدم الوفاء بالمبلغ إلا بعد تسعة أعوام من الاتفاق. على أن لجنة القيم لم تقتنع بهذه التفسيرات المقدمة على الرغم من أن الأدلة التي تؤكد اتهامات الفساد لم تكن كافية. وكان بلاتيني صدر ضده في كانون الأول / ديسمبر حكمًا بالإيقاف لمدة ثمانية أعوام مع حرمانه من ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم علي خلفية تلقيه مبلغ مالي غير مستحق بقيمة 1,3 مليون جنيهاً إسترليني في عام 2011 وصدق عليه بعدها رئيس اتحاد الفيفا لكرة القدم سيب بلاتر.