القاهرة– حسام السيد
تتحول أنظار جماهير كُرة القدم في العالم السبت المُقبل إلى متابعة مباراة " الكلاسيكو " بين فريقي ريال مدريد و برشلونة في قمة الأسبوع التاسع من الليغا، وسط توقعات بأنَّ تصبح واحدة من أقوى مباريات كرة القدم في العالم؛ بسبب كمّ النجوم المشاركين في المباراة والصراع الكبير بين الثنائي ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو.وجرت العديد من التغييرات على تشكيلة الفريقين؛ فمن جانب فريق ريال مدريد خرج لاعبون مؤثرون أمثال انخيل دي ماريا وتشابي ألونسو، ودخلها لاعبون آخرون مؤثرون كتوني كروس وخيميس رودريجيز هداف المونديال، أما من الجانب الكتالوني فتشافي بات على مقاعد الاحتياط بعد أنَّ كان علامة فارقة في المواجهات السابقة وخرج أليكسيس سانشيز إلى الأرسنال، في حين دخل راكيتيتش إلى التشكيلة وبات أحد أركانها، مع وجود العناصر الشابة التي صنعت الفارق في المباريات السابقة ومنها منير الحدادي وساندرو، والأهم عودة لويس سواريز إلى المشاركة بعد انتهاء التوقيف.
ويخوض مدرب برشلونة، لويس إنريكي، الكلاسيكو الأول كمدرب بعد أنَّ خاض هذا اللقاء مرارًا وتكرارًا كلاعب، ومع سجله الرائع منذ بداية الدوري حتى الآن بثمانية انتصارات دون تلقي أيّ هدف، فإنَّ لقاء الريال من وجهة نظر الكثيرين هو الاختبار الحقيقي الأول له على الصعيد المحلي؛ فهو بحاجة لأن يثبت جدارته به تمامًا خاصة بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان التي يرى الكثيرون أنها قد كشفته إلى حد بعيد.
ويحمل "الكلاسيكو" مفارقة عجيبة تجمع بين أقوى هجوم وأقوى دفاع؛ حيث لم يتلقى فريق برشلونة أي هدف في ثمانية مباريات، يقابلها تفوق مدريدي على الصعيد الهجومي حيث سجّل 30 هدفًا في 8 مباريات وهو رقم مرعب، وهذه المواجهة ستكشف حقيقة قوة كل من دفاع البرشا وهجوم الريال.
وهناك نقطة مهمة تجعل من المباراة ذات طابع خاص؛ تتعلق بالنجم الذي يشارك في الفترة الأخيرة كصانع ألعاب بشكل صريح وواضح وهي المرة الأولى التي يلعب بها بعيدًا عن المرمى إلى هذه الدرجة، ورغم نجاحه المنقطع النظير في هذا المركز وصناعته لأكثر من 70 بالمئة من أهداف فريقه، فإنَّ مواجهة الريال أمر مختلف، خاصة أنه مطالب بتسجيل هدفين لكسر رقم زارا القياسي على أرض الريال الذي يمتلك دفاعًا صلبًا يصعب على المهاجمين اختراقه، ويقابل ذلك تفوق كبير للبرتغالي رونالدو الذي يقدم أفضل مستوياته منذ بداية.
ثم تأتي النقطة الأبرز والأكثر إثارة في "الكلاسيكو" الحالي وتتعلق بسواريز، الذي اعتبره الكثيرون أفضل لاعب في الموسم الأوروبي الماضي ويعود بعد حادث عض كيليني الشهيرة في أصعب مباريات أوروبا وأقواها، ألا وهي "الكلاسيكو"، حيث يتشوق الجميع لرؤيته على أرضية الملعب مع برشلونة والكيفية التي سيؤدي بها خاصة أنه لم يلعب سابقًا مع الفريق في مباراة رسمية للفريق منذ القدوم إليه من ليفربول الإنكليزي.