أبوظبي - عمان اليوم
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من الأحياء والمتاحف والوجهات التراثية التاريخية التي تروي العديد من القصص والحكايات عن أمجاد الأجداد في كافة أنحاء الدولة.وهو الأمر الذي يظهر بشكل جلي في اهتمام كافة أجهزة الدولة بتلك الوجهات التراثية التاريخية والعمل على ترميمهم وتطويرها من أجل توفير تجربة سياحية تراثية مميزة للسائح في مختلف انحاء دولة الإمارات.
تعتبر المتاحف والأحياء التراثية أحد أهم عوامل تعزيز جاذبية القطاع السياحي في الدولة، خصوصاً مع الطفرة التي شهدتها خلال العقد الأخير من خلال إضافة أيقونات عالمية كمتحف اللوفر، ومتحف جوجنهايم في أبوظبي، ومتحف المستقبل في دبي.حيث عكفت دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير العديد من المدن التراثية القديمة في مختلف مدن الدولة وتحويلها إلى ما يشبه المتاحف المفتوحة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" قد وجه بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لتطوير قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات، والعمل كي يكون المنتج الثقافي والإبداعي أحد الروافد الاقتصادية وذلك باعتبار أن المنتج الثقافي والتراثي يعد أهم مرتكزات تطوير قطاع السياحة في الدولة.
وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب واحد من أجمل المتاحف التاريخية في دولة الإمارات الذي يضم العديد من القطع والمقتنيات الأثرية النادرة.. أنه متحف العين.يعد متحف العين من أقدم متاحف دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقرر إقامته بتوجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة في عام 1969 ليكون متحفاً يضم الآثار المكتشفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي عام 1970 تم افتتاح المتحف في قلعة سلطان بن زايد الأول من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبوظبي، والذي كان ولي عهد إمارة أبوظبي في ذلك الحين.وفي عام 1971، انتقل المتحف إلى المبنى الحالي الذي افتتحه رسمياً سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية.
يقع متحف العين على مقربة من قلعة الشيخ سلطان بن زايد (أو الحصن الشرقي) في ذات المجمع ويجمع بين الآثار والمكتشفات التوضيحية من العصر الحجري لغاية نشاة دولة الإمارات العربية المتحدة.حيث يعتبر المتحف مركزاً مرجعياً للتعرف بشكل أوضح على الحياة والثقافات التي عرفتها المنطقة في الماضي، وموقعاً مهماً من مواقع الجذب السياحي. حيث أنه يعد واحداً من أهم المباني التاريخية التي ترتبط بالأسرة الحاكمة في العين، فقد تم بناء الحصن من قبل نجل الشيخ زايد الأول، الشيخ سلطان بن زايد في عام 1910، وكان مقر إقامته قبل أن يصبح حاكم إمارة أبوظبي في عام 1922.
يضم متحف العين ثلاث مجموعات مختلفة من المقتنيات والمعروضات والتحف التاريخية النادرة والتي تقدم سرداً لتاريخ الدولة، والثقافة الإماراتية العريقة، والتطورات التي طرأت على البلاد في غضون بضعة عقود، وتوضح مجموعة مقتنيات المتحف دور الإمارات الحضاري وتطورها عبر ثلاثة أقسام: قسم الآثار، وقسم التراث، والهدايا.
قد يهمك أيضا:
نقش فرعوني يتحدث عن جفاف النيل عمره 4 آلاف سنة
آثار مصرية بمعرض "كنوز مصر القديمة المدن الغارقة" بمتحف فيرجينيا