منتدى "الرواد الكبار" الأردني
عمان - إيمان أبو قاعود
أقام ، الجمعة، معرض "أماكن وشخصيات"، للفنانة والخزّافة منال النشاش.ويشتمل المعرض الشخصي الرابع عشر للفنانة النشاش على 30 عملاً خزفيًا، استخدمت فيه مقاطع من الشعر لشعراء معروفين أمثال محمود درويش, ونزار قباني, والشاعر الأردني عبد الله رضوان.وتحمل كل قطعة
فنية في المعرض روح المكان ليس المكان بحجارته ولا بترابه بل بأشخاصه. ففي كل مكان يوجد إنسان. وكل إنسان يدون في صفحات حياتنا سطرًا أو كلمة أو حرفًا، ولكن للمكان إنسان دائمًا، وهذه القطع حملت برموزها وألوانها فرحًا وأملاً وحزنًا وألمًا، حسب ما قال شعراؤنا، كما تقول النشاش.
وتضيف النشاش: يجيء هذا المعرض بعد المشاركة الأخيرة في سمبوزيوم النحت العالمي في الصين، حيث كانت المشاركة العربية الوحيدة بين 112 دولة، وبعد أن حصلت على جائزة "سيتي غروب" للمشاريع الريادية في مجال الفنون والحرف اليدوية على مستوى المملكة، حيث تتميز الأعمال بتقنية مختلفة ومميزة من الزجاج، ومن جرأة في العمل ومغامرة، والبحث دائمًا عن إيصال الفكرة بطريقة مختلفة.
وعشقت النشاش الفن وعملت فيه منذ 21 عامًا، وكان لها الكثير من المعارض الفنية الشخصية والمشتركة خلال تلك الفترة، فهي تحوّل قطعة الطين إلى تحفة فنية تشكلها بأصابعها، وتنحتها بطريقتها الخاصة، ودائمًا ما يشغلها التفكير في الفن للوصول إلى أفكار جديدة، ودائمًا هي شغوفة بالقراءة والكتابة وبمتابعة الأخبار الثقافية.
وقالت النشاش إنه وعلى الرغم من أني ومنذ سنوات أعمل في مجال الخزف، ولي 13 معرضًا شخصيًا، ولديَّ مشاركات في مصر ودبي والصين، بالإضافه إلى الكثير من المشاركات الداخلية والخارجية، إلا أني أشعر أني في خطواتي الأولى، وخاصة في عالم الخزف؛ لأنه عالم جميل، ولكنه بحر من المعرفة، وأهم وسائلي وأولها التجربة، نعم التجربة هي ما تميز عملي، لأني دائمة البحث والتجارب في الأطيان والألوان الخاصة بالخزف، وثانيًا البحث والاطلاع.
وأكدت أنني دائمًا أتابع أيضًا ما يتوصل له في عالم الخزف من إنجازات لأنها مهمة، وتفيد في إغناء أي تجربة فنية، والتواصل مع الأعمال للإحساس بها، لأن الخزف مادته الأولى الطين، وهي قريبة من الإنسان، لذلك أشعر أنها تساعدني في الإبداع والعطاء.