رأس تمثال للملك هيردوس الأول
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
وضع ضريح ضخم قرب تمثال الملك هيرودوس الاول، حاكم القدس والاراضي المقدسة في حقبة الكتاب المقدس الذي امتد حكمه 37 عاما من العذاب، ليكون مركز المعرض الإسرائيلي في إسرائيل. واعيد بناء مقبرة هيرودوس، التي تم اكتشافها قبل نحو ست سنوات بعد 40 عاما من البحث، داخل
المتحف الإسرائيلي في القدس في اول معرض يركز على تمثال الملك السفاح.
وتم التنقيب عن 30 طنا من المصنوعات اليدوية في موقع المقبرة، الذي كان مقرا لقصر هيرودوس والذي يقع قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، لمدة 8 اشهر .
وكان هيردوس متعطشا للدماء حيث اعدم ما لا يقل عن واحدة من زوجاته وثلاثة من ابنائه إضافة إلى عدد لا يحصى من الحاخامات، والمعارضين. ووفقا للانجيل المقدس، فإنه امر بقتل جميع الاطفال الذين ولدوا بعد مولد المسيح.
كما ان النعش المزخرف بالورود الحمر الذي يعتقد ان يكون للملك هيرودوس،والذي اكتشف بين الانقاض، يتم تجميعه بصعوبة لعرضه في هذا المعرض، الذي يحتوي على قرابة 250 اكتشافا اثريا، إلى جانب النماذج والرسوم الموجودة في قصره.
وتوفي هيرودوس عن عمر يناهز 70 عاما بعد صراع مع المرض، حيث عانى من التعفن بدءًا بحكة في جميع جسمه إلى تورم في قدميه وبطنه ثم قرحة في القولون.
وبدأ جسمه في اخراج طين، وكان يتنفس بصعوبه، وخرجت منه رائحة كريهة، وتضخمت اعضاؤه التناسلية التي انفجرت وبها كمية هائلة من الديدان.
نقل جثمانه من اريحا إلى هيروديوم لكي يدفن في جبل صنع له خصيصا . و اكتشف عالم الأثار الإسرائيلي إيهود نتسار الضريح في أيار/ مايو 2007 بعدما كرس عمله في البحث عنه.
وقوبل هذا العرض بمعارضة السلطات الفلسطينية، حيث تقول ان إسرائيل تخرق القانون الدولي من خلال عرض هذه الأثار التي نقبت عنها واخرجتها من الضفة الغربية.
ويقول المسؤول عن الأثار في السلطة الفلسطينية حمدان طه، ان هذا المعرض محاولة لاستخدام الأثار لتبرير اهداف إسرائيل السياسية على الارض، واضاف ان الموقع الذي يقع إلى جانب اريحا جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي لفلسطين.
ومن ناحية أخرى، ذكر المتحف الإسرائيلي انه اعطيت لإسرائيل السيطرة الكاملة على المواقع الاثرية في الضفة الغربية وفقا لاتفاقية اوسلو العام 1993. كما ان هذا المتحف اقيم بالتعاون مع الادارة المدنية لإسرائيل والتي تحكم المنطقة c.
واضاف مدير المتحف، لقد استعرنا هذه الأثار من اجل المعرض ولكنها ستعود إلى مكانها الاصلي بعد ذلك ".
وقال مدير منظمة Emek Shaveh،التي تركز على دور الأثار في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ان القانون الدولي لايسمح بنقل الأثار من المناطق المحتلة، حيث يجب ان تبقى في الضفة الغربية، وعلى الفلسطينيون السماح بزيارتها.
واضاف ان المعرض سيكون له تأثير سياسي كبير في الرأي العام الإسرائيلي بشأن التراث اليهودي وسيعزز المطالب على الارض.