مؤتمر عُمان

بدأت اليوم فعاليات "مؤتمر عُمان لسلامة وجودة الغذاء 2021" عبر الاتصال المرئي والذي تنظمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وذلك ضمن فعاليات أسبوع سلامة الغذاء ويستمر يومين.رعى افتتاح المؤتمر معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

ويهدف المؤتمر إلى رفع مستوى سلامة الغذاء في السلطنة وفق المعايير الدولية الساعية إلى ضبط الجودة وضمان السلامة في إنتاج وتصنيع وبيع وتوزيع وتقديم المواد الغذائية بشتى أصنافها وأنواعها، ويشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بمراقبة سلامة الغذاء على المستويين المحلي والدولي.

وأوضح سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية أن المؤتمر يسعى إلى رفع مستوى سلامة الغذاء وضمان الجودة والاستخدام الأمثل للموارد وتبادل المعارف والخبرات والتجارب العملية والعلمية المختلفة على المستويات كافة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا بين الخبراء والمختصين في مجالات الغذاء وسلامته.

وأشار سعادته إلى أن العالم يشهد ثورة كبيرة ومتطورة في مختلف المجالات المرتبطة بالأغذية نتيجة للتقنيات الحديثة الداخلة في الصناعات الغذائية والذي بدوره يؤثر في سلامة وجودة الغذاء، مضيفًا أن التزايد المطرد في أعداد سكان العالم له الأثر الكبير في تطوير عمليات إنتاج وتصنيع الغذاء لتلبية الاحتياجات الكبيرة.

ووضح سعادته أن الأدوار التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي في سلامة وجودة الغذاء والابتكارات المتعددة في هذا المجال تشكّل عاملًا مهمًّا يجب التركيز عليه مع أهمية وجود إطار قانوني ونطاق عمل للصناعات الغذائية المتطورة، وإيجاد ظروف تشريعية على مستوى الدول والذي من شأنه أن يضمن سلامة الغذاء في السلسلة الغذائية.

وقال سعادته إن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا القطاع الذي يحتاج إلى تعزيز نظام سلامة الغذاء واستخدام طرق جديدة تضمن سلامة وجودة الغذاء خلال سلسلة إمداد الغذاء من التخزين إلى اللوجستيات، والذي من شانه أن يحقق استدامة المنتجات الغذائية في أي ظروف يمر بها العالم.

وبيّن سعادته أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تشير إلى أن حالات الأمراض المنقولة بواسطة الأغذية تقدّر بنحو 600 مليون حالة سنويًّا، حيث تشكّل الأغذية غير المأمونة خطرًا على صحة الإنسان والاقتصادات على مستوى العالم.

وناقش المؤتمر في يومه الأول محور التصنيع الغذائي من حيث السلامة والجودة، وتم التطرق إلى عدد من أوراق العمل أهمها سلامة الأغذية ركيزة أساسية للأمن الغذائي والتغذية، وإدارة سلامة الغذاء في سلسة الإمداد من التخزين إلى اللوجستيات، وتقييم فترة صلاحية الحليب المبستر في عُمان، والقيمة الغذائية للأغذية المقدمة في المدراس الأساسية خلال سنتين (دراسة حالة)، وأهمية رؤية سلسلة الإمداد في تصنيع الأغذية والمشروبات، واستخدام الزراعة البيئية المنضبطة لتسريع وتعزيز جودة وسلامة الغذاء.

كما ناقش المؤتمر محور نظم سلامة الغذاء والتقنيات المبتكرة حيث ناقش عددًا من أوراق العمل، كأفضل الممارسات في سلامة وإدارة جودة الغذاء في منتجات (الأغذية البحرية واللحوم والدواجن)، والابتكارات في مجال سلامة الغذاء، والابتكارات لإنتاج لحوم وبيض أكثر استدامة، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي في سلامة الغذاء من حيث التقنيات المبتكرة في جودة وسلامة الغذاء المحسّن.

ويصاحب المؤتمر معرض عُمان الافتراضي العالمي لسلامة وجودة الغذاء وهو معرض قائم على تسليط الضوء على التحديات والمعوقات في قطاع السلامة الغذائية، والبحث عن حلول لها من خلال جمع عدد من المختصين والخبراء في مجال السلامة الغذائية لمشاركة خبراتهم المكتسبة خلال فترة عملهم في هذا المجال واستعراض أحدث التقنيات والتكنولوجيا التي تم التوصل لها في الأسواق العالمية.

ويركز المؤتمر في نسخة هذا العام على مستقبل السلامة الغذائية والتحديات التي تواجهها سلسلة الإمداد الغذائي ما قبل وبعد جائحة كوفيد - 19 والدروس المستفادة، كما سيتم استعراض اتجاهات ومبادرات رؤية السلطنة 2040 وتماشيها مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وسيركز المعرض الذي يستمر لمدة يومين على اللوائح التنظيمية لسلامة الأغذية، وعلى تنظيم سلسلة التوريد الغذائي وسط بيئات سوق جديدة ومتطورة، وتطبيق التقنيات الجديدة والمتاحة، وتنفيذ الممارسات والأساليب المستدامة والآمنة في قطاعي الزراعة والمواد الغذائية في السلطنة.

قد يهمك ايضًا:

الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي يرعى مؤتمر عُمان الرياضي

 

مؤتمر عمان الأمني يطالب بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الدمار