القاهرة ـ عمان اليوم
باتت شبكة نتفليكس شريان الترفيه الأول في العالم في عيد ميلادها الـ23، حيث ولدت في 29 أغسطس 1997، وأصبحت خط الدفاع الأول ضد ملل وباء كورونا والحجر الصحي، يصل محتواها الترفيهي والدرامي إلى ما يقرب من 200 دولة، وتضاعفت قيمة أسهمها 770 مرة منذ تأسيسها. ويقترب عدد مشتركيها من 190 مليون مشترك، وتبث محتواها بأكثر من 18 لغة عالمية.
وعلى مدار تاريخها تعرضت الشبكة للعديد من المواقف والتحديات، واستطاعت أن تصمد وتتطور وتكون جاهزة دائماً لاقتناص الفرصة وتحويلها إلى نجاح، وأصبح العرض على نتفليكس صك النجاح لأي فيلم أو مسلسل، خاصة بعد إغلاق دور السينما العالمية والاتجاه المتزايد للمنصات الرقمية.
ومن أشهر المحتويات الذي بثتها، شهادة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حول تورطه في فضيحة المتدربة مونيكا لوينسكي في عام 1998.
المفارقة أن نحو 1000 مشترك طلبوا مشاهدة حوار كلينتون، ولكن بعضهم تسلم بطريق الخطأ «ديسكات» عليها محتويات صينية ترفيهية جريئة!
ولم يكن اسم نتفليكس هو الخيار الأول للمؤسسَين، فقد كانت هناك أسماء متعددة مقترحة مثل Replay.com، والطريف أن من بين الأسماء المطروحة كان Luna.com حيث كانت لونا هي الكلبة المدللة للمؤسس مارك راندولف، وأخيراً استقر المؤسسان راندولف وريد هاستنغز على اسم مؤقت هو Kibble.com قبل أن يتحول إلى نتفليكس.
مناشدة
وكان مسؤولو الشبكة مهووسين بمعرفة كيفية تفاعل المشاركين مع المحتويات الترفيهية، لكي يراعونها في اختياراتهم المستقبلية، لذلك كانوا لا يتورعون عن الاتصال بالمشاركين تلفونياً لمعرفة آرائهم.
وناشدتهم الشركة الناشئة التوجه إلى مقر الشركة في لوس جاتوس بكاليفورنيا إذا كانوا بالقرب منها لتوجيه بعض الأسئلة إليهم مقابل استضافتهم وتقديم فنجان قهوة لهم!
واستطاعت الشركة في الفترة بين عامي 2006 و2007 إقناع العازف الشهير دينيس كويد بالغناء ونقل الحفل على الهواء مباشرة، كما أقنعت مجموعة من النجوم بالاشتراك في حفلات تنقل على الهواء مباشرة، ومن أبرزهم بروس ويلز، كيفن كوستنر، وديفيد باكون
وتنفق الشركة أكثر من 150 مليون دولار على تحسين نظام التوصيات والمقترحات للأعمال الدرامية التي تعرضها، في محاولة للتعرف على الاتجاهات المتغيرة لأذواق الجمهور.
ويعتقد موظفو الشركة أن المشترك يقرر اختياره من الدراما في غضون «دقيقتين» فقط من تصفح العناوين المعروضة أمامه.
المشاهدة والاكتئاب
ووفقاً لموقع «مينتال فلوس»، واجهت الشبكة أزمة من دراسة أجرتها جامعة تكساس عام 2015 أوضحت أن الأكثر إسرافاً في مشاهدة عروض نتفليكس كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو عدم ضبط النفس أو الشعور بالوحدة، لكن الكثيرين انتقدوا الدراسة لأن العينة المشاركة كانت صغيرة لم تتعدَ 316 شخصاً.
واعترافاً بأهمية وانتشار نتفليكس، أعلن إلون ماسك مؤسس شركة مركبات تسلا للقيادة الذاتية أن المركبات ستحتوي على اشتراك لنتفليكس ويوتيوب.
نجاح فوق العادة
ويمكن قياس مدى انتشار اشتراكات نتفليكس إذا علمنا أن عدد مشتركيها في عام 2013، كان 35 مليون مشترك فقط، ووصل العام الماضي إلى ما يقرب من 150 مليون مشترك قبل بدء أزمة كورنا التي ساهمت في زيادة المشاركين بنسبة كبيرة حيث وصلت في الربع الثاني من العام الجاري إلى 182.8 مليون مشترك.
كما ارتفع سعر سهم الشركة من 30 دولاراً إلى أكثر من 350 دولاراً في العام الماضي فقط، وتبلغ القيمة الإجمالية لأسواق نتفليكس أكثر من 231 مليار دولار، ويقدر الخبراء أن قيمتها تضاعفت 770 مرة منذ تأسيسها.
قد يهمك ايضًا:
"نتفليكس" تحدد موعد طرح فيلم جنهافي كابور الجديد