فيروس كورونا

تنطلق أعمال المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح فيروس "كورونا"، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، اليوم السبت في الرياض، برعاية وزير الصحة المهندس خالد الفالح، وبمشاركة أكثر من (110) عالمًا وخبيرًا في مجال الأمصال واللقاحات.

ويشهد المؤتمر الذي يعقد في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، اجتماع المانحين (الجهات التي تدعم مشروع إنتاج اللقاح)، كذلك الشركات التي تعرض مبادراتها في هذا المجال.

وأوضح رئيس المجلس الاستشاري العلمي بمركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة الدكتور أحمد الهرسي، أن المؤتمر يحضره نحو 110 عالماً، بينهم 28 عالمًا من الولايات المتحدة، و59 سعوديًا، و5 من كندا، و4 من ألمانيا، 3 من الصين، 3 من هولندا.

وأضاف الهرسي: إن الهدف الرئيس للمؤتمر استعراض الأبحاث، وإجراء عملية "فلترة" للقاحات والوصول للأكثر فاعلية وبالتالي دعم إنتاجه، مبينًا أن هناك 12 جهة مانحة (داعمة للأبحاث ومشاريع إنتاج اللقاح)، تقودها المملكة، ممثلة في وزارة الصحة، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ووزارة الزراعة، ويشارك في المجموعة كل من: منظمة الصحة العالمية، والمعهد الوطني الأميركي للصحة، ومؤسسة قطر الخيرية، و"ياردا" (من الصحة الأمريكية)، وشركة سامسونج، والمعهد العالمي لأبحاث الأمصال (التابع للأمم المتحدة)، حيث ستضع المجموعة خلال المؤتمر سياسات التبرع لدعم مشروع إنتاج اللقاح.

وأوضح الهرسي أن المؤتمر سيقف على 19 مبادرة لإنتاج لقاح ضد "كورونا"، من 4 شركات أمريكية متخصصة، إلى جانب 15 مبادرة من علماء، مشيرا إلى أن تكلفة إنتاج اللقاح يصعب التنبوء بها في المرحلة الحالية، مضيفاً أن تكاليف تطوير وإنتاج اللقاحات الجديدة باهظة جداً، ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن السوق المتوقع للقاح "كورونا" لن يكون كبيرًا أو جذابًا للاستثمارات العالمية، ولذلك نأمل من خلال هذا اللقاء خلق نوع من التنافس لخفض التكاليف، وهناك قدر معين من الاستثمار سيكون من قبل المملكة، مؤكدا أن الوصول إلى اللقاح الناجع يمر بمراحل عديدة ودقيقة من الاختبارات.

وأشار الهرسي إلى أن أبحاث تطوير اللقاحات حول العالم تجري ضمن شراكات متعددة بين معاهد بحثية مرموقة وجهات أكاديمية وشركات متخصصة في تصنيع اللقاحات، بالإضافة إلى الجهات الرقابية المختلفة، ولذلك سعت وزارة الصحة إلى جمع الأطراف كافة لتشكيل فرق عمل تضع خارطة طريق لتطوير لقاح لفيروس كورونا.