مسقط - عمان اليوم
كشفت وزارة الصحة في سلطنة عمان نتائج تقرير وإحصاءات صد الاستجابة الوطنية ومتطلبات المرحلة المقبلة ، و تشكل عبئا اقتصاديا يقدر بنحو 1.1 مليار ريال سنويا وأعلن الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة العماني "أن الأمراض غير المعدية لا تزال تشكل تهديدًا وقلقًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، وتقــــدر نسبة الوفيات الناجمة عنــها بنحو 80% من مجمل الوفيات في سلطــــنة عمان، مشيرا إلى أنها تعد عبئًا اقتصاديًّا كبيرًا يُقدر بنحو 1.1 مليار ريال عماني سنويا أي ما يعادل 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2019م، حيث استحوذت أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة على نسبة 76% من إجمالي نفقات الرعاية الصحية.
وأكد الدكتور هلال أن إصدار إطار الرصد الوطني للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها في سلطنة عمان في نوفمبر من عام 2021 يعد فرصة غير مسبوقة لمواءمة جميع الجهود نحو رصد التقدم المُحرز وتنفيذ التدخلات المعنية بالتصدي لهذه الأمراض وربطها بالأهداف والغايات الوطنية والعالمية، جاء ذلك في تقرير مرحلي لعام 2023م أصــــدرته وزارة الصحة عن رصد الاستجابة الوطنــــية في مجــــابهة الأمراض غير المعدية الذي أشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه سلطنة عمان للأمراض غير المعدية في برامجها المتعلقة بالصــحة والتنمية منذ الاجتماع رفيع المستوى للجمعـــية العامة للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير المعدية في عام 2011م.
وأوضح التقرير أن التقديرات تشير إلى أن الأمراض غير المعدية مسؤولة عن 80% من إجمالي الوفيات في سلطنة عمان، حيث يؤدي إلى وفاة واحد من كل خمسة بالغين بسبب الأمراض غير المعدية قبل سن الـ70 سنة، مشـــيرا إلى أن تكلفة الأمراض غير المعــــدية في السلطنة تقدر بنحو 1.1 مليار ريال عماني، وأن الغاية من أهداف التنمية المستدامة خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث بحلول عام 2030م.
وأفاد التقرير أن الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية في الفئة العمرية 30-70 سنة في ارتفاع مستمر مع استقرار المعدل إلى 131.8 وفـــــاة لكل 100 ألف عماني، وتســــعى الــــوزارة إلى خفــــض معدل الوفيــــات المبــــكرة إلى أقــــل من 95.2 حالة وفاة لكل 100 ألف عماني بحلول 2030.
وأوضحت الوزارة أن إصدار إطار الرصد الوطني للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها مبادرة رائدة إدراكا بأهمية الرصد في تتبع التقدم المُحرز وتقييم أثر التدخلات، فقد وفّر الإطار المبني على منهجية الأطر العالمية المتعلقة بالأمراض غير المعدية نموذجا لوصف التسلسل لتحقيق الغايات بدءًا من الاشتراطات الأساسية والتدخلات المنفذة وانتهاء بالنتائج المتوقعة.
وأضافت الوزارة أنها لكي تتمكن من وضع إطار الرصد موضع التنفيذ ارتأت إصدار تقرير مرحلي يرصد الاستجابة الوطنية في مجابهة الأمراض غير المعدية، وتم التركيز فيه على التدخلات الموصى بها لتعزيز الصحة العامة للمجتمع لما لها من دور جذري وأساسي في التصدي للأمراض غير المعدية الشائعة وعوامل الخطر المرتبطة بها.
وأكدت الوزارة أن التقرير سيمكّن صانعي القرار من تحديد إمكانية توسيع نطاق التنفيذ أو إدخال تدخلات إضافية، لذا فإن تحقيق مستويات مثلى للنتائج من شأنه أن يجيز لصانعي القرار الحفاظ على التدخلات المنفذة وتوسيع نطاق الوقاية ليشمل الأمراض غير المعدية الأخرى ومشاركة التجربة الناجحة مع دول العالم، كما سيسهم مع الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان نحو الأهداف المحددة في جداول الأعمال الوطنية والعالمية، بما في ذلك رؤية عمان 2040 والتغطية الصحية الشاملة والتنمية المستدامة، بدور محوري كأداة وطنية للمساءلة والتأكيد على الالتزام الراسخ بالشفافية والمضي نحو تحقيق الغايات، كما سيُجرى تقييم شامل يسلط الضوء على الإنجازات والمسار نحو المستقبل، وفي الوقت نفسه تحسين صحة ورفاهية المجتمع العماني.
وأشار التقرير المرحلي الأول من نوعه إلى أنه منذ إصدار إطار الرصد الوطني للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها عام 2021م أدّى دورًا في رصد التقدم المُحرز في مجابهة الأمراض متضمــــنًا أبرز التــــدخلات الموصى بها في المجتمع، مستعرضا مستويات تنفيذها ومؤشرات التقدم في سلطنة عمان المرتبطة بالأهداف الوطنية بما يعكس الجهود المتواصلة لرصد وتقييم الجهود الوطنية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :