واشنطن - عمان اليوم
اكتشف باحثون من الجامعات والمعاهد الأميركية، في الكونغو عددا كبيرا من الأشخاص الذين لديهم مناعة ضد فيروس مرض نقص المناعة البشرية. لذلك ينوي العلماء معرفة كيفية حصولهم عليها.وتشير مجلة EBioMedicine، إلى أن بيانات منظمة الصحة العالمية، تفيد بأن 38 مليون شخص في العالم مصاب بمرض نقص المناعة البشرية، والأدوية الحالية تساعد فقط على السيطرة على الفيروس وتمنع تكاثره. لذلك لربما يساعد هذا الاكتشاف، على ابتكار لقاح مضاد لهذا الفيروس، أو دواء لعلاج المصابين بالمرض.
ولكن هناك أشخاصا لديهم مناعة ضد هذا الفيروس، من دون تناول أي دواء، مع أن الفيروس موجود في دمهم، وجسمهم ينتج أجساما مضادة. يطلق على هؤلاء الأشخاص المحظوظين لقب "أجهزة التحكم بفيروس نقص المناعة" وتعادل نسبتهم 0.1-2% من العدد الإجمالي للمصابين بالمرض، ولم يكتشف سر "قوتهم العظمى" حتى الآن.
واكتشف العلماء قبل فترة، في جمهورية الكونغو الديمقراطية- موطن أقدم سلالات فيروس نقص المناعة البشرية، من فحص 10500 مصاب، مجموعة أشخاص تعادل نسبتهم 2.7-4.3% من عدد المصابين في العالم.ويقول الدكتور توماس كوين من جامعة جونز هوبكنز ، "إن اكتشاف مجموعة كبيرة من المتحكمين بمرض نقص المناعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، له أهمية كبيرة، إذا أخذنا بالاعتبار أن هذا مرض مزمن ويتطور مع الوقت. وكان العلماء قد اكتشفوا سابقا حالات نادرة لعدم تطور المرض عند الأشخاص المصابين. ولكن هذا العدد الكبير أمر غير معتاد، ويشير إلى أن شيئًا فسيولوجيًا (بشريًا) مثيرًا للاهتمام يحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وهذا ليس مصادفة".
ويبدو أن هذا أمر طبيعي، لأنه في الكونغو بالذات، يتعايش الناس لفترة أطول مع فيروس نقص المناعة البشرية، و تمكنوا من التكيف معه بشكل أفضل. ولكن آلية هذا التكيف غير معروفة. لذلك على العلماء اكتشاف هذه الآلية، فقد تصبح أساس التغلب نهائيا على الفيروس.
قد يهمك ايضاً :
المضاعفات الشديدة لـ كورونا فى الأطفال تكشف أسباب اختلاف الاستجابات المناعية