لندن - عمان اليوم
كان طبيب جامعة ديوك الأمريكية، إريك ويستمان، من أوائل المدافعين عن استخدام الكمامة كوسيلة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث عمل مع منظمة غير ربحية محلية لتوفير كمامات مجانية للسكان المعرضين للخطر، والذين يعانون من نقص الخدمات، لكن ويستمان احتاج إلى معرفة مدى فاعلية الكمامة، التي تنتجها الشركات، في أداء وظيفة حجب الفيروسات، لذلك التفت إلى زملائه في قسم الفيزياء في جامعة ديوك بحثا عن وسيلة لاختبار فاعلية الكمامات.وتعاون ويتسمان مع الكيميائي والفيزيائي مارتن فيشر، مدير مرفق التصوير الضوئي والتحليل الطيفي المتقدم، حيث ابتكرا جهازا غير مكلف نسبيًا من المواد المختبرية الشائعة التي يمكن شراؤها بسهولة عبر الإنترنت، ويتكون من صندوق وليزر وعدسة وكاميرا هاتف محمول.
وفي دراسة لإثبات فاعلية الجهاز نشرت الجمعة في مجلة "ساينس أدفانسيس"، توصل فيشر وويستمان، إلى أن التقنية البسيطة منخفضة التكلفة قدمت دليلًا مرئيًا على أن أقنعة الوجه فعالة في تقليل انبعاثات القطرات أثناء الاستخدام العادي.وقال فيشر "أكدنا أنه عندما يتحدث الناس، يتم طرد قطرات صغيرة، وبالتالي يمكن أن ينتشر المرض عن طريق الكلام، دون السعال أو العطس، ويمكننا أيضًا أن نرى أن بعض أغطية الوجه كان لها أداء أفضل بكثير من غيرها في منع الجسيمات المنبعثة"، حيث أشار الباحثون إلى أن أفضل أغطية للوجه كانت أقنعة ( N95 )، وهي أغطية على مستوى المستشفى يستخدمها عمال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، كما كان أداء الأقنعة الجراحية أو البولي بروبلين جيدًا، لكن أغطية الوجه المصنوعة يدويًا من القطن قدمت تغطية أقل، مما أدى إلى إزالة كمية كبيرة من الرذاذ من الكلام العادي، وكانت الأقنعة المصنوعة من الصوف غير فعاله على الإطلاق.
ويقول ويستمان: "إن ارتداء القناع هو طريقة بسيطة وسهلة للحد من انتشار كوفيد – 19، لأن ما يقرب من نصف الإصابات ناتجة عن أشخاص لا تظهر عليهم أعراض ، وغالبًا لا يعرفون أنهم مصابون، ويمكنهم نشر الفيروس عن غير قصد عند السعال والعطس والتحدث فقط".ويضيف: "إذا ارتدى الجميع قناعًا ، فيمكننا إيقاف ما يصل إلى 99٪ من هذه القطرات قبل أن تصل إلى شخص آخر، وفي حالة عدم وجود لقاح أو دواء مضاد للفيروسات ، فهذه هي الطريقة المثبّتة لحماية الآخرين وكذلك نفسك"، ويقول فيشر إن من المهم أن يكون لدى الشركات التي تزود الأقنعة للجمهور معلومات جيدة حول المنتجات التي يقدمونها لضمان أفضل حماية ممكنة.ويضيف: "أردنا تطوير طريقة بسيطة ومنخفضة التكلفة يمكننا مشاركتها مع الآخرين في المجتمع لتشجيع اختبار المواد ونماذج الأقنعة والتجهيزات، ويمكن الوصول إلى أجزاء جهاز الاختبار ويسهل تجميعها، وقد أظهرنا أنها يمكن أن توفر معلومات مفيدة حول فاعلية الإخفاء".
قد يهمك ايضًا:
دراسة تدقّ ناقوس الخطر عن وجود كميات خطيرة من الرصاص في الدم عند الأطفال
منظمة الصحة العالمية تكشف عن تطوير علاج ضد فيروس "كورونا " قبل 2021