واشنطن - محمد صالح
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن التهديد من الأمراض يشتد في الملاجئ المؤقتة المقامة في قطاع غزة، حيث يتكدس عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من القصف الإسرائيلي.
وأضافت منظمة «أوتشا» اليوم (السبت)، أن توفير الخدمات الصحية في المنطقة لطالما كان صعباً للغاية؛ نظراً لقلة الأدوية وتدمير الكثير من المراكز والمستشفيات، وجعلت الموجات الجديدة من النزوح التي أمرت بها القوات
الإسرائيلية المهمة أكثر صعوبة.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» يوم أمس (الجمعة)، إن عدوى الجهاز التنفسي والإسهال بين أكثر الأمراض الحادة في ملاجئ الطوارئ.
ويعاني نحو 180 ألف شخص بالفعل من عدوى الجهاز التنفسي، في حين يعاني أكثر من 136 ألف طفل دون الخامسة من الإسهال، وهو ما يمكن أن يتسبب في خسارة المياه والمعادن الضرورية للجسم في هذه المرحلة العمرية على نحو يهدد الحياة، حال لم يتم علاج ذلك، وهناك أكثر من 55 ألف حالة إصابة بالقمل والجرب، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقالت منظمة «أوتشا» إن صندوق الأمم المتحدة للطفولة أوصل 600 ألف جرعة لقاح لقطاع غزة أمس (الجمعة). والهدف هو جعل الأطفال الصغار يحصلون على تطعيماتهم الروتينية على مدار العام المقبل رغم الحرب. وهذا يشمل التطعيم ضد الخناق (الدفتيريا) والكزاز (التيتانوس) والسعال الديكي.
كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد حذرت من أن حياة مليون طفل «على شفير الهاوية» بسبب الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق
الشمالية.
يأتي ذلك في حين تتواصل العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رداً على عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها حركة «حماس» وتضمنت اقتحام بلدات إسرائيلية واحتجاز رهائن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
منظمة الصحة العالمية تُحذر من مخاطر انتشار وباء كبير بقطاع غزة في ظل تدهور المنظومة الطبية
منظمة الصحة العالمية تُعلن خروج مستشفى كمال عدوان في غزة عن الخدمة