واشنطن - عمان اليوم
أصبح لقاح جونسون آند جونسون، الذي يتم تلقيه عبر جرعة واحدة رابع لقاح يرخصه الاتحاد الأوروبي لمكافحة فيروس كورونا "كوفيد-19"، وفي هذا السياق يكشف المدير العلمي بالشركة الأمريكية ما يعنيه ذلك بالنسبة للمعركة ضد الوباء والخلطة "السرية" للقاح.
ويقول لمدير العلمي في جونسون آند جونسون بول ستوفيلز في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" إن عملية التطعيم تتم بجرعة واحدة، وهو أول لقاح تمت دراسته على نطاق واسع (نحو 40 ألف شخص)، بما في ذلك النسخ المتحورة، مضيفا "وجدنا أنه فعال بشكل كبير ضد حالات المرض الشديد وتلك التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفاة".
وأشار إلى أن لقاح جونسون آند جونسون مكوّن من جرعة واحدة يمكن شحنها بدرجة حرارة تبلغ ما بين درجتين إلى 8 درجات مئوية، وهي درجة حرارة تبريد عادية، ما سيسهل استخدامه على نطاق واسع في العالم.
وبشأن الانتقادات الموجهة للقاح، يقول ستوفيلز " أجرينا دراستنا على مستوى العالم في 3 قارات: الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا، لكن أيضا في ظروف صعبة للغاية من ناحية انتشار الوباء.. نعرف الآن مدى فعالية اللقاح على النسخ المتحورة ويمكن إظهار أنه بمعزل عن المنطقة أو النسخة المتحورة أو العمر، فإنه يحمي من المرض الشديد والوفاة والحاجة لنقل المريض إلى المستشفى".
وأوضح أن ذلك يعني حماية بنسبة 85% من المرض الشديد، لكن أيضا 100% حتى الآن، وتابع "لم نر بعد اليوم الـ28 أي أشخاص ينقلون إلى المستشفيات أو يموتون، وهو التحدي الأهم في هذا المرض".
وأضاف ستوفيلز "لدينا استجابة جيدة بالنسبة للأجسام المضادة، لكن المناعة الخلوية هي التي تجعلها مستدامة وواسعة النطاق أيضا.. تعلمنا ذلك بالفعل إذ طورنا لقاحا لإيبولا ولقاحا لزيكا ونعمل على لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية. الخلطة السرّية للقاح كهذا هي مزيج من الاثنين".
وتابع "عندما تحصل على طعم في طفولتك.. فإنك تنال اللقاحات التي تحميك طوال حياتك.. لذا تحفظ ذاكرة جسمك عامل المرض هذا.. وعلى الرغم من أن كثرًا لن يكونوا بحاجة الى قياس الأجسام المضادة بعد الآن، إلا أن الجسم يبقى قادرا على الاستجابة لأنه يتعرف على الفور على العامل المسبب للمرض الذي اختبره من قبل.. ومن هنا تكمن أهمية المناعة الخلوية، سواء بالنسبة للفعالية الفورية أو للذاكرة الطويلة الأمد".
وبشأن تطوير لقاحات مخصصة لسلالات كورونا المتحورة، قال ستوفيلز "من باب الاحتياط.. بدأنا بالفعل تصنيع لقاح على أساس النسخة المتحورة الجنوب إفريقية.. لا نعرف إن كنا سنحتاجه،. لكن في حال الحاجة إليه، فإنه على الطريق ونحن حاليا في المراحل الأولى من التطوير".
وأكمل "في عملنا المرتبط بمرض نقص المناعة البشرية، عرّضنا أشخاصا للناقل أربع مرّات على مدى عام. رغم أننا شهدنا تغيّرات صغيرة، إلا أننا لم نر أنه لا يمكننا استخدامه كمعزز.. تم اختيار الفيروس الغداني 26 كناقل، وهو ما نملكه، لأن توليد المناعة منخفض فيه كما أن نسبة وجوده لدى البشر منخفضة. نشعر بارتياح بدرجة منطقية حيال إمكانية تعزيز اللقاح بدون مشاكل".
وأشار إلى أن الشركة لديها شبكة شاملة للغاية في العالم للتأكد من إمكانية خدمة العالم بأكمله، مضيفا "كما أننا نتعاون مع كوفاكس -الآلية الأممية لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات- نأمل أن نتمكن من تطعيم العالم بأكمله سريعا بعد ما نقوم به في الولايات المتحدة وأوروبا. ولدينا التزام كبير في جونسون آند جونسون للقيام بذلك بأسعار غير ربحية".
قد يهمك أيضا
البرازيل تسجل قفزة قياسية وحادة للوفيات بكورونا