واشنطن - عمان اليوم
يتميز مرض الكبد الدهني بتراكم الدهون في الكبد. وهو مرض صامت عموما، ما يعني أنه دون أعراض خاصة في مراحله المبكرة.
وينقسم مرض الكبد الدهني إلى فئتين، الكحولي (AFLD) وغير الكحولي (NAFLD). وكما يوحي الاسم، يُعزا الأول إلى الاستهلاك المفرط للكحول، لكن الأخير مرتبط بالسمنة وغيرها من تدابير نمط الحياة السيئة. ووفقا للبحوث، يعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي سببا أكثر شيوعا لمرض الكبد المزمن في البلدان المتقدمة.
والغالبية العظمى من الأشخاص الذين يعيشون مرض الكبد الدهني غير الكحولي لا تظهر عليهم أعراض في البداية.
وقد تظهر الأعراض فقط عندما يتسبب مرض الكبد الدهني غير الكحولي في تليف الكبد، وتندب الكبد الناجم عن تلف الكبد على المدى الطويل.
ووفقا لمقال نُشر في مجلة Pharmaceutical Journal، عندما تبدأ وظائف الكبد في التدهور، يمكن أن يسبب تليف الكبد عددا كبيرا من التغييرات المقلقة.
وإحدى هذه العلامات التحذيرية المرئية لهذه المرحلة المتقدمة هي تغييرات الأظافر، حيث تأخذ شكل تعجر الأصابع، والذي يتميز عادة بتضخم أطراف الأصابع وانحدار الأظافر إلى أسفل.
ويعرف تعرج الأصابع أيضا باسم أصابع عود الطبل" و"الأصابع الأبقراطية" و"أظافر زجاجة الساعة"، وهي زيادة في سماكة الجلد تحت أظافر اليدين أو القدمين.
وتشمل العلامات التحذيرية الأخرى لمرحلة مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) المتأخرة ما يلي:
- اليرقان (اصفرار العينين والجلد)
- الاستسقاء (سائل في تجويف البطن)
- تضخم الطحال
ولا يعرف حتى الآن السبب الدقيق لتراكم الدهون في الكبد لدى بعض الأشخاص، في حين لا يحدث ذلك في غيرهم. وهناك فهم محدود لسبب إصابة بعض المصابين بالكبد الدهني بالتهاب يتطور إلى تشمع الكبد، وفقا لمؤسسة Mayo Clinic.
وتشير المؤسسة إلى إن مخاطر مرض الكبد الدهني غير الكحولي ترتبط بعدد من علامات الأمراض المزمنة، والتي تشمل:
- زيادة الوزن أو السمنة
- مقاومة الأنسولين، حيث لا تمتص الخلايا السكر استجابة لهرمون الإنسولين
- ارتفاع نسبة السكر في الدم (فرط سكر الدم)، ما يدل على وجود مقدمات مرض السكري أو مرض السكري من النوع الثاني
- مستويات عالية من الدهون، وخاصة الدهون الثلاثية، في الدم
وهذه المشاكل الصحية المصاحبة قد تشجع على ترسيب الدهون في الكبد. وعند بعض الناس، تعمل هذه الدهون الزائدة كسموم بالنسبة إلى خلايا الكبد، ما يسبب التهاب الكبد والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، وقد يؤدي إلى تنامي أنسجة الندبية في الكبد.
ولسوء الحظ، لا توجد أي علاجات محددة بعد لمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وغالبا ما يوصي الأطباء بإجراء تغييرات على نمط الحياة لمنع تدهور الحالة.
قد يهمك ايضاً :
"الغارديان" تنشر تقريرا خطيرا عن تفشي وباء نيباه الفتاك
جدل حول فاعلية لقاح "أسترازينيكا" ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات