تبدو غابة بويندي بأشجارها الكثيفة في أوغندا، كأنها تنتمي إلى عالم آخر، ومن بين أكثر ما يميز هذه الغابة كونها أحد الملاذات القليلة المتبقية أمام الغوريلا الجبلية، ولأنه يوجد نحو 400 منها فإن فرصة الزائرين لرؤيتها في أثناء التجول داخل هذا المتنزه الوطني الخاضع لحماية منظمة "اليونيسكو"، واردة في أي لحظة.

ومع أن الغوريلا الجبلية تعد أشهر ساكني هذه الغابة فإن التنوع البيولوجي داخل بويندي يشمل 348 نوعًا من الطيور و220 نوعًا من الفراشات منتشرة بمختلف جنبات الغابة التي تبلغ مساحتها 331 كيلومترًا مربعًا.

ويُمكن الوصول إلى بويندي بالسيارة، لكن التنزه داخله يكون سيرًا على الأقدام لعدم وجود طرق معدة داخل المتنزه، ويطلق على بويندي "الغابة التي يستحيل اختراقها"، ذلك أنها تمر عبر أشجار شديدة الكثافة بدرجة قد تشكل مشقة في السير وتستدعي الاستعانة بعصي السير وهي متوفرة قبل بداية الجولة. 

ويُساعد طقسها على هذه الجولات، بحيث يكون في الصباح باردًا ومعتدلاً ليلاً، وفي العادة، تتراوح درجات الحرارة بين 7 و20 درجة سيليزية، وتتسم الفترة بين حزيران/يونيو وتموز/يوليو، بدرجات الحرارة الأشد برودة، بينما تبدأ مواسم الأمطار في آذار/مارس وتمتد حتى آيار/مايو، وكذلك من أيلول/سبتمبر حتى تشرين الثاني/نوفمبر. 

وتقدَّر كميات الأمطار التي تهطل على الغابة سنوياً بـ2.390 مليون ميليمتر، في الفترة من أذار/مارس إلى آيار/مايو، وتكون الأمطار خفيفة، لكنها تشتد خلال الفترة من أيلول/سبتمبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد يهمك ايضا:

التوصُّل لـ15 قطعة أثرية عمرها 2000 عامًا في قاع البحر المتوسط

تذوَّقي ثمار البحر الأبيض المتوسط الطازجة مِن "كريزي فيش" في دبي