كوبنهاغن مدينة تركز على ركوب الدراجات كوسيلة نقل أساسية ما منحها الكثير من النقاط

جاءت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن على رأس قائمة المدن الأكثر ملاءمة للعيش في الدراسة السنوية لمجلة متروبوليس والتي تحكم على المدن الرئيسية في العالم من حيث السكن والإقامة والاستدامة والثقافة، بينما جاءت برلين في المرتبة الثانية وهلنسكي في المرتبة الثالثة.

وربما لا يثير الدهشة عدم ظهور أي مدينة بريطانية في المراكز العشرة الأولى نظرا لارتفاع تكلفة السكن والنقل، وأشيد بكوبنهاغن بسبب بنيتها التحتية للنقل والتي تركز على ركوب الدراجات والمرافق العامة وأخلاقيات البيئة، وجاء في التقرير " بالنسبة للمتوسط الدنماركي يعتبر ركوب الدراجات ليس عرضا للألعاب الرياضية ولكن جزء من الحياة اليومية، واليوم 45% من السكان يسافرون بالدراجة، وذلك نتيجة للجهود المبذولة في المدينة لتعيز البنية التحتية من خلال استيراتيجية الدراجات".

وتعدّ استراتيجية الدراجات مبادرة لجعل كوبنهاغن أفضل مدينة في ركوب الدراجات في العالم، وكان حجر الزاوية في هذا المشروع هو Cykelslangen أو دراجات الأفعى وهو ممر برتقالي خاص بالدراجات يتخذ طريقه حول الميناء، وتعد المبادرة جزء من مشروع أوسع لجعل كوبنهاغن أول عاصمة في العالم خالية من الكربون بحلول عام 2025 والذي تأمل السلطات في تحقيقه من خلال إقامة مزارع الرياح وتحسين كفاءة الطاقة وتعزيز وسائل النقل الخضراء.

وأشاد التقرير ببرلين صاحبة المركز الثاني نظرًا لوجود مراكز تكنولوجيا رائدة بها والتي جذبت بعض الشركات الكبرى مثل وادي السليكون وتويتر وساوند كلاود، وأثني على التشريعات الجديدة التي تهدف إلى إبقاء الإيجارات بأسعار معقولة في برلين، وأوضح التقرير " دخل قانون جديد يقيد تأجير الشقق عبر  Airbnb حيز التنفيذ في مايو / أيار، وبعد فرض ضوابط للإيجار على مستوى المدينة في يونيو/ حزيزان 2015 تعد هذه أحدث محاولة للحد من تكاليف الإيجار".

وجاءت هلنسكي عاصمة التصميمات العالمية 2012 في المركز الثالث بفضل جهودها الرامية إلى تعزيز الاقتصاد التشاركي وإنهاء الملكية الخاصة للسيارات وكبح أسعار المنازل، وبيّن التقرير " هلنسكي لن تكن شيء إن لم تكن طموحة، في ظل مكافحة عواصم أخرى بسبب ارتفاع تكاليف السكن تعهدت هلنسكي بالبناء على نطاق واسع لاحتواء اتجاهات الأسعار التصاعدية للمقمين الحالين والمستقبليين"، وتسعى العاصمة الفنلندية التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف إلى توفير ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية جديدة سنويا.

 
ويتناقض تقرير مجلة متروبوليس مع تقارير مماثلة بواسطة الايكونوميست والشركة الاستشارية ميرسير  والتي توّجت ملبورن وفيينا على التوالي كأفضل المدن ملائمة للعيش في العالم، وركزت مجلة الإيكونوميست على الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية، بينما قارنت ميرسير المدن وفقا للمناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والرعاية الطبية والتعليم وظروف البنية التحتية مثل النقل العام والكهرباء وإمدادات المياة.