مسقط - عمان اليوم
شهد القطاع السياحي خلال عصر النهضة المباركة التي قادها الراحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، تطورات متلاحقة حيث أسهمت الخطط في القطاع السياحي ليكون قطاعا واعدا قادرا على إحداث فارق في مسيرة التنمية في البلاد من خلال العمل على تنويع مصادر الدخل واستغلال المقومات والفرص التي يوفرها القطاع السياحي مما مكنه ليكون مكونا أساسيا من مكونات الاقتصاد الوطني على مختلف الأصعدة ولترتسم خريطة طريق لقطاع سياحي واعد يسهم في رفد الميزانية العامة للدولة.
وحظي القطاع السياحي على مدى 50 عاما الماضية من مسيرة النهضة الحديثة التي قادها باني نهضة عمان السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور برعاية واهتمام متواصل بغية تحقيق العوائد الاقتصادية والاجتماعية.
وتشير إحصائيات وزارة السياحة إلى أن إجمالي عدد زوار السلطنة بلغ حتى نهاية شهر مايو 2019 مليونا وأربعمائة ألف زائر، تضمن عدد زوار السفن السياحية 187 ألف زائر في نفس الفترة بنسبة ارتفاع بلغت 48 % مقارنة بنفس الفترة من العام 2018.
وأكد الراحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، على أهمية العناية بالقطاعات الاقتصادية والعمل على تطوير القطاع السياحي وتعظيم الاستفادة منه، وأثمر ذلك الاهتمام عن تطورات ملموسة، حيث حققت السلطنة إنجازات عديدة على الصعيد المحلي والعالمي خلال عصر النهضة العمانية الحديثة، واختارت المجلة العالمية المتخصصة في أسلوب الحياة والسياحة والجمال vogue السلطنة ضمن إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم لعام 2019، وجاء اختيار السلطنة، الدولة الوحيدة من دول الشرق الأوسط، الموصى بزيارتها في عام 2019 من قبل منظمة السياحة العالمية.
وأشارت الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حول المؤشرات الرئيسية للفنادق ذات التصنيف “من 3 إلى 5 نجوم إلى إن إجمالي عدد النزلاء حتى نهاية مايو 2019 من العام الجاري بلغ نحو 756 ألف نزيل.
وخلال الفترة الماضية من عصر النهضة المباركة التي قادها السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور تم تقديم إعفاءات للمشروعات السياحية في محافظة مسندم فقد قضت التوجيهات السامية بتقديم بعض الإعفاءات من الرسوم والضرائب لأي مستثمر جديد يرغب في إنشاء مشروع سياحي بمحافظة مسندم استثناء من أي أنظمة معمول بها في هذا الشأن بهدف تنشيط الجانب السياحي في هذه المحافظة، كما قضت التوجيهات السامية بأن يتم الإعفاء من الرسوم الجمركية المترتبة على مواد البناء والأدوات والتجهيزات التي يتطلبها المشروع السياحي أثناء فترة التشييد والإعفاء من الرسوم السياحية المحددة بـ 4% والرسوم البلدية المحددة بـ5 % بدء من التشغيل الفعلي للمشروع ولمدة 10 سنوات، وقضت التوجيهات السامية للمغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، كذلك بأن يتم الإعفاء من ضريبة الدخل على الشركات البالغ قدرها 15% بدءا من التشغيل الفعلي للمشروع ولمدة عشر سنوات.
برامج ترويجية
أسهمت البرامج الترويجية للمقومات السياحية في السلطنة التي نظمتها وزارة السياحة خلال الفترة من الماضية من عمر النهضة المباركة في مختلف دول العالم في تعريف أصحاب الشركات السياحية بالمقومات السياحية المتنوعة للسلطنة، وتطورات القطاع السياحي والتسهيلات والمزايا التي تمنح للاستثمار في هذا القطاع.
وشهد القطاع السياحي خلال عصر النهضة المباركة التي قادها السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور في إعداد مخططات سياحية متكاملة كأحد الجوانب التطويرية للقطاع السياحي، فقد قامت الاستراتيجية بتحديد مناطق تجمع سياحي مقترحة، كل تجمع سياحي يحتوي على حزمة من المشاريع السياحية المتنوعة الفندقية والترفيهية، كما يضم التجمع السياحي مجموعات من عناصر الجذب والمعالم التي تتمتع بمستوى جيد من الخدمات والإقامة وشبكات النقل والبنيات الأساسية والمرافق السياحية والخدمات الكافية، علما بأن تطوير مواقع التجمع السياحي سيمكن السلطنة من: زيادة الأداء العالمي والمحلي، ومن تنويع وتقوية المنتجات السياحية المعروضة بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي والعالمي، ودعم مهنية قطاع السياحة، وأيضا عرض وجهات سياحية جاذبة ومتميزة، وكذلك تقوية ارتباط الزائر بالوجهة السياحية، كما أنه تم وضع أولويات زمنية لتنفيذ التجمعات السياحية المقترحة، وذلك انتهاجا لمبدأ التدرج في العملية التنموية وقد تم ذلك وفق أسس منها جاذبية المنطقة: عدد المقومات السياحية وأهميتها وقدرتها على تلبية احتياجات الزائرين، وجاهزية التنمية وحجم التطوير والمدة الزمنية المطلوبة لتحسين البنية التحتية السياحية وتمكين النمو السياحي.
قد يهمك أيضا:
تعرف على أجمل الوجهات السياحية في ألبانيا جوهرة البلقان المخفية