مطار مسقط الدولي

يتذكّر العُمانيون عبارة خالدة قالها السلطان قابوس بن سعيد، لمناسبة افتتاح مطار السيب الدولي عام 1973 "نفتتح رسميًا نافذتنا الكبرى، فنطل على العالم إطلالة كلها تفاؤل وأمل"، حيث خطت السلطنة طريقها في الاتصال بالعالم الخارجي لمد جسر جديد من الاتصال بمختلف مدن العالم، لتعزز من مكانة السلطنة في الخارطة العالمية، وتكون محطة للعديد من الشعوب والانفتاح على مختلف الحضارات، ليزيد يومًا بعد يوم عدد المدن التي تتصل بها مطارات السلطنة بشكل مباشر لتصل يومنا هذا بحوالي 95 مدينة متصلة بالسلطنة من مختلف أقطار العالم، ويصل عدد المسافرين حوالي 17 مليون مسافر في عام.

 جلالة السلطان قابوس بن سعيد ومنذ توليه مقاليد الحكم أدرك أهمية سرعة تشييد مطار دولي يربط السلطنة بالعالم الخارجي لتكون للسلطنة نافذة للتواصل مع مختلف البلدان، فجاء القرار ومنذ أول عام من تولي السلطان الراحل مقاليد الحكم لتوقيع عقد في سبتمبر 1970 لتشييد مطار السيب الدولي الذي أصبح اليوم يعرف بمطار مسقط الدولي.

لم تمض إلا ثلاث سنوات وبدأ العمل بالمطار السيب الدولي ليؤكد جلالة السلطان قابوس بن سعيد -غفر الله له- كلمته الخالدة في افتتاح الصرح الكبير وقال: "يسعدني كثيرا، أن أكون بينكم في هذه اللحظات التاريخية من هذا اليوم الخالد في تاريخ وطننا العزيز، هذه مناسبة حبيبة على قلوبنا..عزيزة في نفوسنا طالما انتظرناها ونحن نضع في حساب الزمن معالم مسيرتنا البناءة ويأتي اليوم لنتوج أيام أعيادنا.

إن مدلول هذه المناسبة كبير، ففي هذا اليوم نفتتح رسميا نافذتنا الكبرى، فنطل على العالم إطلالة كلها تفاؤل وأمل، دخولا ببلادنا حضارة العصر الذي نعيش فيه.

في هذا اليوم نفتتح مطار السيب الدولي ليربط بلدنا ببلدان العالم، وليكون جسرا يؤكد الانفتاح الذي تميزت به هذه المرحلة من تاريخ بلدنا.

إن مطار السيب الدولي الذي زود بأحدث الأجهزة يؤكد مواكبة عمان لأحدث الاستخدامات وأساليب التطور في عالم الطيران حرصًا منا على سلامة البشر تماما كحرصنا على سلامة الشعوب. إن لفتة إلى ما كان عليه مطار بيت الفلج القديم، ونظرًا إلى هذا المطار الذي نفتتحه اليوم، لكافيه بأن تحكي في صمت قصة عهدين متعاقبين، الفرق بينهما كبير والوقت بينهما قصير".

وحرصًا من جلالته -طيب الله ثراه- ومنذ افتتاح مطار السيب الدولي الذي تم تغييره إلى مطار مسقط الدولي في الأول من فبراير 2008م، والسلطنة تواكب دول العالم في سرعة تطور المطارات العالمية والتجهيزات الحديثة بتقنياتها العالية داخل المطارات، حيث تم إنشاء عدد من المطارات الداخلية في المحافظات البعيدة عن العاصمة مسقط لتسهيل وتنشيط الحركة الاجتماعية والتجارية والاقتصادية والسياحية، وخلال السنوات القليلة الماضية تم تحديث وإنشاء العديد من المباني والمرافق الخدمية بمواصفات عالمية وبأجهزة دقيقة تستخدم لتسجيل الخروج والدخول إلى السلطنة في المطارات وتم تطوير مبنى المسافرين والمغادرين والمرافق التابعة له ومرافق الطيران في عدد من المطارات مثل مطار مسقط الدولي وصلالة والدقم وصحار وتم تجهيزها بشكل متكامل لتستقبل الرحلات الداخلية والخارجية بكفاءة عالية.

فمنذ إنشاء مطار بيت الفلج في عام 1929 والذي يعد أول مطار في السلطنة وكان الاستخدام لهذا المطار يعد محدودًا ويركز على الجانب العسكري بشكل رئيسي مع وجود مسار هبوط ترابي، بمعدات ومرافق محدودة ويتضمن مركزًا للاتصالات، ومكاتب للجمارك، ومواقف مرصوفة بالإسفلت لوقوف الطائرات وصيانتها، بالإضافة إلى مرافق متواضعة.

 أصبحت الآن السلطنة تستخدم أفضل التقنيات والمسارات العالمية لهبوط الطائرات، مزودة المباني التشغيلية بأدق التقنيات الحديثة وذلك بفكر قائد أسس نهضة عمان الحديثة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، كما جاءت مطارات عمان لتحتل مراكز عالمية متقدمة في الخدمات التشغيلية التي تقدمها، وحازت على إشادة العديد من الدول في تشييد البنية الأساسية للمطارات.

قد يهمك أيضا:

ارتفاع عدد المسافرين عبر مطار مسقط الدولي بنسبة 13

سولار إمبلس 2 تحط في مطار مسقط الدولي في أولى محطاتها