القاهرة - عمان اليوم
تداول رواد التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورا لميدان التحرير تحت الإنارة الزرقاء وذلك قبل ساعات من الموكب الاسطوري لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير لمتحف القومي للحضارة.يذكر أن عدد المومياوات والتوابيت التي سيتم نقلها يبلغ 22 مومياء ملكية، ترجع إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول ، والملكة حتشبسوت ، والملكة ميرت آمو.ويتزامن مع موكب المومياوات الملكية افتتاح القاعة المركزية وقاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية في نفس اليوم وتجهيزها خصيصًا لذلك الحدث بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات .
الموكب الملكي الذي يعد واحداً من أهم الأحداث الأثرية خلال القرن الحادي والعشرين، ينطلق السبت 3 أبريل/نيسان 2021، ويبدأ في تمام الساعة 5 عصرا بتوقيت القاهرة ويستمر حتى 9 مساء. ويبدأ خط سير المومياوات من ميدان التحرير مروراً بميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل بحيي السيدة زينب ومصر القديمة وصولا لمتحف الحضارات.ويقع المتحف القومي ل الحضارة المصرية بالقرب من حصن بابليون ويطل على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بالقاهرة، ووفقًا للموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار، تم وضع حجر الأساس في عام 2002 ليكون هذا المتحف واحداً من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ حيث ستحكي أكثر من 50 ألف قطعة أثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.
ترافق موكب المومياوات الملكية مظاهر احتفالية، أبرزها تزيين سماء القاهرة بأسماء ملوك الفراعنة الـ22 و17 تابوتاً ملكياً باستخدام أضواء الليزر والكشافات.أيضاً يتزامن مع موكب المومياوات الملكي افتتاح القاعة الرئيسية وقاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية، بهدف الحفاظ على سلامتها.ويستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ولفيف من الشخصيات الدولية موكب الملوك داخل متحف الحضارة المصرية، فضلًا عن نقل الحدث العالمي على الهواء مباشرة عبر 18 قناة عالمية تنقل النقل الملكي لحظة بلحظة.
ومن المقرر أن يشارك في هذا الحدث التاريخي، كلًا من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العالم للمجلس الأعلى للآثار، وغادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين وسفراء دول العالم.
على صعيد أخر وجه اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا، رسالة إلى المصريين في مختلف العواصم الأوروبية بمتابعة نقل المومياوات الملكية من التحرير إلى المتحف القومي للحضارة.وأكد اتحاد الكيانات المصرية بالخارج، أن الإعلام يتابع أخبار الاستعداد لهذا الحدث وتفاصيله، ما يبين مدى اهتمام الإعلام الأجنبى بهذا الحدث.
دعت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أبناء الجاليات المصرية في دول العالم إلى الترويج لموكب المومياوات المليكة على المستويات كافة.وقالت السفيرة نبيلة مكرم مخاطبة المصريين بالخارج: "أدعوكم جميعا إلى متابعة هذا الحدث الضخم والفريد من نوعه والترويج له على نطاق واسع عبر منصاتكم الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وفي محيط أصدقائكم وجيرانكم وزملاء العمل".
وشددت وزيرة الهجرة، على أن المصري بالخارج مُبادر دائمًا وداعم ومساند لوطنه في كل الظروف والمناسبات، مؤكدة أن احتفالية موكب المومياوات الملكية مناسبة وطنية كبرى وحدث مصري أصيل لا بد أن يشارك فيه المصريون جميعا لأنه يعكس أمام العالم أجمع وجه مصر الحضاري العريق والبراق.
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى إسماعيل مدير مخزن المومياوات رئيس معمل صيانة المومياء بمتحف الحضارة، أشرف على إعداد المومياوات الملكية، عبر فريق ضمّ 48 شخصا.ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن إسماعيل قوله، إن عملية حفظ المومياوات تتضمن وضع كل واحدة منها في كبسولة نيتروجين، خالية من الأوكسجين.وأضاف إسماعيل: "كبسولة النيتروجين تحافظ على المومياوات حتى لا تتضرر من الرطوبة، هذا إلى جانب البكتيريا والفطريات والحشرات
ومن مزايا كبسولة النيتروجين أيضا أنها تأتي مغلفة بمادة ناعمة، تعمل على توزيع الضغط، وتقلل من الاهتزازات أثناء عملية نقل المومياوات.وستحظى المومياوات الملكية عند وصولها إلى متحف الحضارة المصرية، بوحدات عرض تتمتع بذات الظروف والمواصفات التي توفرها كبسولات النيتروجين.وبحسب إسماعيل فإن وحدات العرض "ستضمن عدم تعرض المومياوات لأي (صدمة) أو تبدل مفاجئ، عند نقلها من الكبسولات ووضعها في تلك الوحدات".وسترافق كل مومياء أي متعلقات خاصة تم اكتشافها بجانبها، بما في ذلك توابيتها، كما ستعرض الشاشات المرافقة أيضا الأشعة المقطعية التي تكشف ما هو تحت اللفائف، وأي كسور في العظام أو الأمراض التي أصابت المومياء.
قد يهمك أيضَا :