فعاليات الحوار المجتمعي حول سبل الخروج بقطاع السياحة المصري من أزمتة
الأقصر – محمد العديسي
أكدَّ قياديان في جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، وحزبها "الحرية والعدالة" الحاكم، وحليفه حزب "النور" السلفي، دعم حزبيهما لحركة السياحة، مستنكرين دعوات بعض المحسوبين على تيارات الإسلام السياسي للتعرض للآثار المصرية، وعلَّقا على تلك الدعوات قائلين "إنَّ مصر لا تحكمها حركة طالبان ختى تهدم
الأهرامات".
وقال الدكتور حلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إنَّ الجماعة تدعم صناعة السياحة في مصر، وعلى استعداد لتقديم كل العون والمساعدة للعاملين في هذا القطاع الحيوي للخروج من أزمته الحالية، مطالبًا بالعمل على تحقيق الاستقرار السياسي في مصر، من أجل عودة التدفقات السياحية إلى البلاد، وشدَّد على ضرورة تأمين الطرق الصحراوية الجديدة التى تربط بين المناطق والمدن السياحية والأثرية في محافظات قنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد.
وطالب الجزار خلال مشاركته في فعاليات الحوار المجتمعي حول سبل الخروج بقطاع السياحة المصري من أزمته الحالية والذي عقد في مدينة الأقصر مساء الخميس، بحضور وزيري السياحة والآثار ومحافظو الأقصر وقنا والبحر الأحمر، بعدم فرض أي أعباء جديدة على العاملين بالقطاع السياحي، وإعادة النظر في منظومة الطيران في مصر.
وعلَّق الجزار على الانتقادات الموجهة للإخوان المسلمين بأنَّهم يناهضون السياحة قائلًا "إنَّ مصر لا تحكمها طالبان حتى تهدم الأهرامات وتغطي التماثيل بالشمع، مؤكدًا دعم جماعة الإخوان المسلمين
من جانبه وصف المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار، دعوات البعض لهدم الأهرامات بأنَّها "نوع من الهرتلة " لا يجب التوقف عندها، وقال معلقًا "من يطلقون تلك الدعوات يشوهون الإسلاميين وغير ممثلين لأي من تيارات الإسلام السياسي".
واستنكر بكار قيام القنوات الفضائية الدينية بفتح منابرها لأصحاب مثل تلك الدعوات "الذين تأتي بهم الفضائيات من على المقاهي"، مطالبًا بأن يتحمل الإعلام مسئولياته ويتحرى الدقة في اختيار من يستضيفهم، والكف عن استضافة أناس لا قيمة لهم ليفجروا معارك وهمية بتصريحاتهم غير المسئولة.
وأضاف "إنَّه لا يمكن لأحد أن يقوم بهدم الأهرامات أو المساس بالآثار المصرية والدليل على ذلك أنَّه أثناء فترة الانفلات الأمني التي أعقبت الثورة كان يمكن لأي أحد يريد أن يفعل مثل هذه الأشياء مستغلًا الفراغ الأمنى لكنَّ أحدًا لم يفعل ذلك لأنَّه لا يوجد بين الإسلاميين من يؤمن بهذه الأفكار أو يدعو لها .