مسقط - عمان اليوم
صحيحٌ أن الحماسة تأخذ بصاحبة المنزل، عند الانتقال إلى شقة جديدة ذات مزايا أفضل، لكن ثمة أخطاء بالجملة في الديكور تتكرّر عند تجهيز المنزل الجديد. يتصل بعض الأخطاء بالأثاث وترتيبه والبعض الآخر بالإضاءة والكماليات، ولو أن تنسيق الديكور هو بمثابة لعبة ذات قواعد مضبوطة، مهما كانت الخيارات جريئة. تقضي اللعبة بجعل كل غرفة من غرف المنزل، ومهما تعددت المكونات فيها، تظهر بصورة متجانسة، كأنها لوحة متناغمة.
في السطور الآتية، أخطاء بارزة في الديكور، مُعدّدة من مهندسة الديكور الداخلي تالا ذوق لـ"سيدتي"، وذلك لتجنبها عند تنسيق الديكور الداخلي.
أغلاط متعلقة باختيار قطع الأثاث وترتيبها
أخطاء في الديكور مجموعة من قطع الاثاث المنسجمة مع بعضها البعض، في غرفة المعيشة
بحسب مهندسة الديكور الداخلي تالا ذوق، تتكرّر مجموعة من الأخطاء، في إطار تجهيز المنزل الجديد، وهي تُعدّد بعضها في الآتي:
شراء المفروشات، بعد مُعاينتها في "الغاليريهات"، قبل أخذ مقاسات كل غرفة من غرف المنزل، وكيفية توزيع القطع، ليظهر الأثاث غير متناسق، في النتيجة.
شراء الأثاث قبل تحديد الجو المراد إبرازه في المنزل، والأسلوب في الديكور.
قد لا تتسع المساحة لاستضافة غرفة الطعام وصالة الاستقبال وركن المعيشة، لذا هناك أخطاء في الديكور يجب تجنبها عند تجهيز منزلك الجديد تتمثل في جعل ركن الأكل يتقدم الصالة. لذا، تدعو المهندسة، وفي حال ضرورة حضور ركن الأكل، في الحيز الضيق، أن لا يُرتب الأخير بصورة يتقدم الصالة، مع العمل على اختيار قطع الأثاث ناعمة، في أي ركن ضيق.
في حال انفتاح غرفة المعيشة على صالة استقبال الضيوف، ثمة خطأ شائع يتمثّل في اختيار أثاث فخم للأخيرة، في مُقابل إعطاء الأولوية للراحة لغرفة الجلوس، من دون الاهتمام بمظهرها! في هذا الإطار، تدعو المهندسة إلى ضرورة تحقيق الانسجام بين الحيزين المفتوحين على بعضهما البعض، لناحيتي الألوان والمواد. صحيحٌ أنه لا مناص من اختيار أثاث وثير لركن الجلوس العائلي، إلا أن تفخيم المكان مُمكن عن طريق الوسائد والأكسسوارات.
وضع المرآة في مقابل باب المنزل الأمامي، فكرة شائعة، إلا أنها غير مُستساغة لأسباب شتى، خصوصًا بحسب فلسفة "الفنج شوي" وطاقة المكان. بالمقابل، توضع المرآة في أحد جوانب المدخل، ليحل في مقابل الباب ورق الجدران أو لوحة أو حتّى "أبليكات" الإضاءة، فالابتكار لازم.
اختيار وحدات الإضاءة بيضاء اللون، فهذه الأخيرة مُفضّلة في المحلات والمعارض التجارية، لكن في المنزل للإضاءة الصفراء الأولوية، وذلك لإشاعة الفخامة. في هذا الإطار، تقول المهندسة إن "دمج الإضاءة البيضاء بتلك الصفراء ممكن". أضيفي إلى ذلك، الإضاءة مؤثرة في تصميم الديكور، وكيفية ظهور العناصر.
أثاث موزّع في منطقة المعيشة المفتوحة
ترتيب مكان للـسرير، في غرفة النوم، على الجدار الفاصل بين الحيز المذكور والحمّام، وهذا خطأ، أو جعل السرير يحل تحت الشباك.
السرير، في غرفة النوم، مرتّب تحت الشباك
حضور الستائر أساسي
تؤكد المهندسة تالا أن "حضور الستائر أساسي في الديكور؛ بالمقابل عند عدم اختيار أنسجة الأخيرة وموديلاتها، بالصورة الأنسب للفراغ، هي قد تقلل من قيمة الديكور الداخلي. في صورة مثالية، تنسدل الستائر من السقف حتى بلوغ الأرضية (أو أقل بخمسة سنتيمترات منها)، كما هي لا تركب من مستوى الشباك، فهذا الأخير من أخطاء الديكور الواجب تجنبها عند تجهيز منزلك الجديد".
قواعد مهمة في الديكور الداخلي
مجلس الاستقبال كلاسيكيّ الطراز ديكور كلاسيكي في صالة استقبال الضيوف المنزليّة
هل دخلتِ يومًا غرفة المعيشة الخاصّة بأحد الأقارب أو المعارف، وشعرتِ على الفور كأن المساحة "تنغلق" عليك من كثرة قطع الأثاث الموزعة فيها، أو على النقيض من ذلك، أحسست بالبرد الشديد والفراغ، مع قلة المحتويات في الفراغ؟
لتلافي الحالتين، عند تجهيز منزلك الجديد، حاول الالتزام بالآتي: توزيع الأثاث على نحو 60% من المساحة الأرضية، مع إيداع النسبة الباقية (40%) فارغة. أمّا إذا كانت المفروشات لا تشغل 60%، من المرجح أن تشعري بأن الغرفة ضئيلة. الجدير بالذكر أن تحقيق التوازن بين المساحة الإيجابية (التي تفترشها قطع المفروشات) والمساحة السلبية (الفارغة من الأثاث)، سيساعدك أيضًا على اختيار الحجوم المناسبة للأثاث، المتناسبة مع الفراغ ومع بعضها البعض. مثلًا: من الصحيح أن يبلغ حجم طاولة القهوة (كوفي تايبل) نحو ثلثي حجم الأريكة، وحجمي زوجي الكراسي الجانبيين نحو ثلث حجم الأريكة. أضيفي إلى ذلك، وتلافيًا لجعل الديكور يبدو مسطحًا، ستحتاجين إلى توزيع قطع ذات ارتفاعات مختلفة ومقاييس مختلفة.
التناقض في الديكور
يُعدّ التناقض في الديكور مُحبّبًا وجذّابًا للبصر؛ بخلاف ذلك يُشعر ديكور المنزل المتطابق الساكنين بالملل. لا يشير التباين أو التناقض في الديكور إلى خلط الأنماط، مع بعضها البعض فحسب، بل أيضًا إلى الجمع بين الطرز والأشكال والحجوم والأنسجة والأنماط والتشطيبات والعصور المختلفة جنبًا إلى جنب، في الفراغ. مثلًا، تحلو الطاولة المستديرة المستوحى تصميمها من أحد الطرز القديمة والمتكئة على سجادة من الجلد الفاخرة، مع حضور ثريا ذات شكل هندسي.. يُثري المزج المدروس بين القطع الديكور الداخلي.
مصادر الإضاءة
لا تعتمدي على الإضاءة السقفية حصرًا، في أي غرفة منزلية، إذ يمكن أن يقود ذلك إلى جعل جوّها قاسيًا. تتمثّل القاعدة الأساسية في وضع ما لا يقل عن مصدرين من مصادر الإضاءة، وصولًا إلى أربعة منها، في كل مساحة، وخصوصًا في غرفة المعيشة، حيث يمكنك الاسترخاء واستضافة الصديقات المُقرّبات. امزجي بين مصابيح الطاولة وبين المصابيح الأرضية والثريا لخلق أجواء دافئة ومرحبة.
اللوحات الفنية
قد تُعلّق الأعمال الفنية، بصورة غير صحيحة، لتبدو جراء ذلك مرتفعة للغاية أو في بعض الأحيان منخفضة للغاية، خصوصًا عندما تحل اللوحات فوق قطع الأثاث، مثل: الأريكة أو الخزانة الجانبية. يقضي الاتجاه الشائع، بجعل أي لوحة فنية، متمركزة، على مستوى العين. أضيفي إلى ذلك، عند اختيار اللوحات الفنية لمنزلك، ابتعدي عن انتقاء تلك الصغيرة جدًّا لجدار ضخم، واجعلي العمل الفني مُعبرًا عن تفضيلاتك ومُحملًا ببعض المعنى لك.
الألوان المحايدة
غرفة معيشة مفتوحة متناسقة في ألوانها ألوان مُحايدة منسقة بعناية، في منطقة المعيشة المفتوحة
صحيحٌ أن الألوان المحايدة دارجة وهي تشيء بالهدوء والحداثة، لكن يمكن أن يبدو الديكور الأبيض، بالكامل، مُسطّحًا. لذلك، إذ كنت تحبّين الهدوء الخالد للألوان المحايدة، تأكدي من إضافة الدفء من خلال الظلال المتباينة من الرملي والبيج والجملي. وفي إطار الألوان أيضًا وأيضًا، لا تكتفي بحضور واحد مميز للوسائد والستائر والأعمال الفنية. مزج الألوان الدافئة والباردة، ببعضها البعض، أو حتى ظلال متعددة من لون واحد، يخلق مساحة أكثر توازنًا وإثارةً للاهتمام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :