السيارة الجديدة "بروفو"
سيول ـ كريم الصفدي
ظهرت السيارة الجديدة بروفو من كيا، كنقطة انطلاق للعملاق الكوري الجنوبي نحو إنتاج سيارات كوبيه صغيرة الحجم، إلا أن سوء الحظ جعل اسمها مثارًا للجدل في أوساط المهتمين بالسيارات الأوروبية، إذ أنه من المتعارف عليه أن بروفو في بريطانيا تشير إلى الفترة التي شهدت فيها بريطانيا وأيرلندا الشمالية أعنف
الهجمات الإرهابية من جانب الجيش الجمهوري الأيرلندي.
وصرح ناطق باسم كيا بأنه "لم يكن هناك ثمة نية في إطلاق اسم يثير العداء تجاه أي دولة، إذ استمدت الشركة اسم السيارة من مقرها في فرانكفورت". وجاءت أيضًا مفارقة مثيرة للسخرية، عندما رأى الحضور في معرض جنيف أن "لون سقف السيارة برتقالي، وهو اللون الذي يرمز للولاء في المجتمع الأيرلندي، ليزيد ذلك من حدة الانتقادات الموجهة إلى كيا".
زُودت بروفو بمحرك سعته اللترية 1.6 لتر T-GDi يولد 204 أحصنة يعمل بالبنزين مع نظام دفع رباعي ذكي، ونظام هجين يعتمد على محرك كهربائي متصل بالمحرك الأساسي يولد 45 حصانًا والذي يمكنه دفع السيارة من خلال العجلات الخلفية فقط، ليوفر حركة السرعة المنخفضة للمحرك الكهربائي.
جدير بالذكر أن اختيار الاسم المثير للجدل للسيارات لم يكن للمرة الأولى، إذ أخطأت فولكس فاغن الألمانية عندما أطلقت اسم بلاك أب على إحدى السيارات العائلية العادية، وهو الاسم الذي أثار جدلًا واسع النطاق في بريطانيا، إذ فسره البعض استنادًا إلى خلفية عرقية، جعلت الاسم يبدو وكأنه إهانة للسود من البريطانيين، إذ كان بلاك أب كلمة تستخدم للتعبير عما كان يقوم به الممثلون البيض من تلوين وجوههم بالسواد أثناء لعب دور المنشدين على المسرح. وكان حل المشكلة سريعًا للغاية عندما غيرت فولكس فاغن اسم السيارة في بريطانيا إلى أب بلاك.
كما غيرت فولكس فاغن اسم السيارة الأولى التي حملت اسمها في بريطانيا في التسعينات، إذ كان اسمها شاران، وهو الاسم القريب إلى شارون، تفاديًا لأي تفسير يحاول الربط بين اسم السيارة وأزمة كيف وشارون. على الجانب الآخر، هناك سيارات أخرى مثل تويوتا إم آر تو وميتسوبيشي باجيرو التي تعتبر أسماءها كلمات إباحية، إذا تُرجمت باللغة الإسبانية ولم تثر أي جدل يُذكر في أوروبا.