أبوظبي ـ العرب اليوم
دشنت جامعة أبوظبي اليوم السيارة الكهربائية الهجينة التي صممها فريق علمي من طلاب كلية الهندسة بجامعة أبوظبي برعاية شركة "بناسونيك" وذلك استعداداً للمشاركة في فعاليات سباق "طاقة" للسيارات الكهربائية الهجينة في منطقة الخليج والذي يقام في الفترة من 29 إلى 31 يناير الجاري في مضمار سيارات منتج الفرسان الرياضي الدولي بأبوظبي.
وسيتنافس طلبة الجامعة مع فرق طلابية متنوعة من 11 جامعة مشاركة
في السباق من منطقة الخليج حسب ما ذكرت وام.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل كشف الستار عن "السيارة الكهربائية الهجينة" والفريق الطلابي الذي عمل على تصميمها وتنفيذها والذين أطلقوا على أنفسهم لقب " التروس الخضراء " بحضور الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي والدكتور علي نظمي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة وعميد كلية الهندسة بالجامعة وأنتوني بيتر مدير عام قسم اتصال العلامة التجارية في "باناسونيك الشرق الأوسط وأفريقيا للتسويق" والدكتور حمدي الشيباني رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة والدكتور حسين علي أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية بالجامعة ونخبة من أعضاء الهيئتين الإدارية والتنفيذية بجامعة أبوظبي.
وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي خلال كلمة ألقاها في حفل التدشين اعتزاز الجامعة بمشاركة نحو 12 طالبا في فريق العمل على السيارة الكهربائية الهجينة .. مشيدا بالجهد الكبير الذي بذله الطلبة في تصميم وتنفيذ السيارة فضلا عن مساهمة أعضاء هيئة التدريس من قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة في الإشراف على مختلف مراحل المشروع مقدمين النصح والإرشاد للطلبة للتأكد من توافق معايير السيارة وأدائها مع متطلبات وقوانين سباق "طاقة" للسيارات الكهربائية الهجينة في منطقة الخليج والذي صممت سيارة فريق "التروس الخضراء" من أجله.
وقال إن فريق العمل الطلابي أمضى أشهر من العمل المضني لإيجاد المعادلة المناسبة التي تتيح لهم تحقيق التوازن في عمل محرك السيارة الكهربائية الهجينة بين بطاريات الليثيوم والمولد الكهربائي واستخدام طاقة المولد بفاعلية وكفاءة كما ان جميع أفراد أسرة جامعة أبوظبي يتطلعون إلى مشاركة الطلاب في هذا السباق الفريد من نوعه.
من جانبه قال الدكتور علي نظمي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة وعميد كلية الهندسة بالجامعة أن إحدى أهم مميزات فريق الطلاب "التروس الخضراء" هي أنهم يمثلون أول دفعة من الطلاب في برنامج الهندسة الميكانيكية في جامعة أبوظبي حيث يضم الفريق 10 طلاب في السنة الرابعة وطالبين في السنة الثالثة من البرنامج الأمر الذي سيتيح لهذين الطالبين المشاركة السنة المقبلة وقيادة الفريق من خلال خبرتهما في السباق هذا العام مشيرا إلى امتنان الجامعة لرعاية "باناسونيك" والتي أتاحت للفريق القدرة على المشاركة في السباق كما تتطلع الجامعة إلى المشاركة بفريقين العام المقبل.
وقال الدكتور حمدي الشيباني رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة أن أحد أهم الدروس التي تعلمها أعضاء فريق "التروس الخضراء" هو أهمية العمل الجماعي لضمان نجاح العمل فقد تم تقسيم الطلاب إلى خمسة فرق كل منها تخصص في منطقة معينة في السيارة والتي لا تعمل بشكل سليم من دون نجاح المناطق الأخرى التي تشرف عليها بقية الفرق الأمر الذي ساهم في تعزيز أهمية التواصل فيما بين الفرق وحثهم على التفاهم والنقاش وتبادل الآراء والثقة في مختلف أعضاء الفريق.
وأضاف إن الفريق تمكن من تطبيق الكثير من العلوم النظرية التي تعلموها في القاعات الدراسية عمليا على السيارة ومنها المساقات التي تتعلق بنقل الحرارة والسوائل والاحتراق الداخلي في محرك السيارة والسيطرة والتصميم.
من جانبه قال عبدالله عبد الجليل رئيس فريق التروس الخضراء وطالب الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة بجامعة أبوظبي أنه مع مرور السنوات ستصبح السيارات الكهربائية الهجينة جزءا أساسيا من مستقبلنا لمميزاتها التي تسمح لها العمل بكفاءة من دون الحاجة إلى بترول وتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المضر بالبيئة موضحا أن مشاركتهم في تصميم السيارة الكهربائية الهجينة للمشاركة في السباق خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال يحيى إبراهيم الممثل الإعلامي للفريق وطالب الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة بجامعة أبوظبي إن العمل مع زملائه في تصميم وتنفيذ السيارة الكهربائية الهجينة كان تجربة متميزة وفريدة من نوعها مكنتنا من تطبيق مختلف العلوم التي درسناها على أرض الواقع ولهذا فنحن نشعر بالامتنان لرعاية شركة "باناسونك" لفريقنا الامر الذي سيمكننا من المشاركة بقوة في السباق وتمثيل جامعة أبوظبي أملاً في الفوز.
وأكد محمد أحمد مبارك الطالب بالسنة الثالثة من الهندسة الميكانيكية ومسؤول السلامة في فريق "التروس الخضراء" إتخاذ الفريق لجميع الاحتياطات وتطبيق مختلف متطلبات السلامة التي تمكن السيارة من العمل بنجاح بشكل يمكن سائقها أثناء السباق من تحقيق أفضل النتائج حيث قام الفريق بتثبيت مرايا جانبية تمكن السائق من الرؤية بشكل أوضح كما يدرس الفريق إمكانية تركيب كاميرات داخلية ضمن هيكل السيارة تمكنهم من مراقبة عملها بسلامة وأمان خاصة في الأمكان التي تخرج عن نطاق رؤية السائق أثناء قيادتها في السباق.