سيارة تسير على عجلتين
الرياض ــ عبدالعزيز الدوسري
أصبحت مشكلة حوادث المرور في المملكة العربية السعودية هاجسا مقلقا لكل أسرة ، لما تسببه من حسرة وألام جراء الموت أو إعاقة أحد الأفراد. وتُقدر الدراسات المرورية المتخصصة إلى أن معدل الوفيات الحقيقي في السعودية يقدر بنحو قتيل كل ساعة، مما دعا العديد من المسؤولين والجهات إلى دراسة هذه الآفة، وبحث المشكلة لإيجاد الحلول
العملية التي يمكن تطبيقها من أجل وقف نزيف تلك الحوادث والحد من خسائرها البشرية الفادحة.
وأكدت دراسة اجرتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في وقت سابق أن التصرفات المرورية الخاصة هي الأكثر شيوعا في المجتمع السعودي .
وكثيرًا ما يستهوي المهووسين بالسيارات قيادة السيارة على عجلتين فقط، أما أن تسير السيارة على جانب من جانبيها بينما يقوم بعض الشباب بحركات بهلوانية خطيرة قد تعرضهم للموت في نفس الوقت الذي تنطلق فيه السيارة بأقصى سرعة.
وأحدث أنواع الجنون الذي إبتكره الشبان السعودون من عشاق السيارات ما أُطلق عليه إسم "التزلج على جانب السيارة" ويتضمن هذا النوع الجديد من القيادة أن ينطلق السائق بسيارته على أقصى سرعة ويبدأ في المناورة ليقف بالسيارة على عجلتين فقط في أحد الأجناب ويستمر في الانطلاق بنفس السرعة.
كانت منطقة حائل هي مسرح أحداث هذه المغامرة حيث قامت مجموعة من الشباب بإبتكار هذا النوع الجديد من رياضة السيارات.
وبدلًا مما هو معروف من مراعاة إجراءات وإمكانات الأمان في السيارات، يلجأ هؤلاء الركاب الذين ينتمون إلى نوع جديد من المغامرين في البعد عن كل ما يضمن الأمن والسلامة أثناء ركوب السيارات حيث يتسلقون أحد جوانب السيارة وهي تنطلق بأقصى سرعة.
ويبدو أن ما شجع هذه المجموعة من الشباب على ممارسة هذا النوع الجديد من القيادة هو أن السعودية بها مساحات شاسعة من الصحاري وعدد لا نهاية له من الطرق المفتوحة.
ولزيادة الخطورة التي تنطوي عليها هذه التجربة المجنونة، يخرج السائق من نافذة السيارة ليشارك في الإستعراض الذي تمارسه المجموعة على جانب السيارة بالخارج.
كما يقوم بعض الشباب بفك الإطارات بالجانب المرتفع من السيارة بالإضافة إلى تمدد البعض منهم على الطريق لتمر السيارة أعلى رؤوسهم.