لندن - سليم كرم
على الرغم من أن العلامة التجارية للسيارات الفاخرة "بويك"، ينظر إليها منذ فترة طويلة على أنها تلعب دورا ثانويًا أمام "كاديلاك"، ولكن السيارة في الصورة هنا مثالا يوضح لماذا سيارة "بويك" تستحق أن تنال نفس التقدير.
واستمر نجاح بويك الكبير خلال العشرينات، ولكنها تعرضت للكساد على نحو غير متناسب، وفي مطلع الثلاثينات كانت المبيعات أقل بكثير مما كانت عليه قبل سنوات قليلة. مما تطلب تعيين مدير جديد ليعيد إحياء "جنرال موتورز"، وهو نجم الشركة هارلو كورتيس، ليتولى مسؤولية عودة بويك لتباع بشكل جيد.
بعد النجاح المبدئي لـ Series 40 ذهب كورتيس إلى هارلي إيرل، مدير تصميم جنرال موتورز، والرجل الذي سيأتي ليكون واحدا من أعظم فناني السيارات من حيث الفكر لهذا القرن. والاختصار كان بسيطا: "صمم لي بويك التي أرغب في امتلاكها".
وكانت النتيجة عائلة من السيارات التي ساعدت على تصميم السيارات في الحقبة المقبلة. فقد شملت "رودماستر"، الخاصة والسوبر. وجاءت السوبر الأولى في عام 1940، ولكنها كانت سيارات من أواخر الأربيعنات وأوائل الخمسينات، والتي أظهرت التصميم جذابا أكثر، وأكثر خفة ورشاقة.
وشرع هارلي إيرل في تصميم "كاديلاك" التي اتبعت مسارًا جماليًا مماثل، وفجأة في الخمسينات كان هذا المظهر الحسي أفضل موضة عرفت طريقها للسيارات الى الشركات المصنعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها. ولكن سرعان ما حصلت على مظهر جديد، من صنع إيرل أيضا، وبتوقيع كاديلاك، وفجأة اختفت المنحنيات وأصبح الجميع يريد الخطوط الانسيابية الرشيقة.
وبينما كانت تلك السيارات ذات زعانف واسعة تمسك بها في الجزء الخلفي، تعبيرًا مجيدًا عن حرية الإبداع، سرعان ما بلغت حدود السلامة والذوق. فقد كانت تأكيدا جريئا على أن السيارة يمكنها أن تسبق طائرا، ولكن على هذا النحو فإنها لا تزال متشبثة بتلك الحقبة.
مظهر السيارات مثل "بويك سوبر" يكون مختلفًا، في حين أن التصميم قد يجلب حقبة معينة إلى الذهن، ولذلك جمالها خالد. بويك سوبر 1948 القابلة للطي سوف تعرض للبيع في موتور سيتي التابعة لآر إم سوثبي في بليموث، ميشيغان، يوم السبت 30 يوليو 2016. بمبلغ قدره من 50-60 ألف دولار أميركي