واشنطن ـ يوسف مكي
تصدّرت سيارة "فورد "GT40قائمة أفضل عشر سيارات في الاستفتاء الذي طرحته إحدى المجلات البريطانية المتخصصة في السيارات، بعد أن استعانت بنحو 100 خبير في مجال الفئات الرياضية.
وتمكنت السيارة الأميركيَّة من التغلب على جبروت "الفيراري" في سباقات عدة منها "لومان" الفرنسي إذ حققت فيه الفوز بشكل متكرر، ومن بين الخبراء مصمم سيارة "McLaren F1" السريعة، جوردون موراي، ورئيس شركة "لوتس" البريطانية لإنتاج السيارات، روسيل كار، ولاعب "الدرامز" في فريق "بينك فلويد"، والمتخصص في جمع السيارات، نيك ماسون، الذين قاموا بترشيح أفضل عشر سيارات.
وأوضح رئيس تحرير المجلة، جيمس إليوت، "يحكم بعض الخبراء على سياراتهم المفضلة من خلال أدائها على الطريق، والبعض الآخر عبر الأهمية التاريخية، وعدد قليل على روعة شكلها أو تصميمها الداخلي، ولكن النتيجة كانت مزيجا لا يصدق يعكس تنوع صناعة السيارات البريطانية".
وتعتبر "Ford GT40" من أولى السيارات التي وافقت إلى حد كبير المعايير المذكورة، وجرى تصميمها ردًا على سيطرة سيارات "فيراري" في سباق " لومان 24 ساعة" الفرنسي العريق من عام 1960 إلى عام 1965، بعد أن دخلت "فورد" في مفاوضات لشراء المصنع الإيطالي للسيارات الرياضية، إلا أن مالك العلامة التجارية الرياضية، إنزو فيراري انسحب من الصفقة في مرحلة متأخرة، ومنذ ذلك الحين تعهدت "فورد" بالفوز في سباق لومان ردًا على ذلك.
وأنشأ العملاق الأميركي مصنع "فورد" المتقدم لتصنيع السيارات في سلاو، إلى جانب تصميم سيارات السباق أيضاً، تحت إشراف الخبير إريك برودلي، الذي استخدمت سياراته الرياضية محركات فورد V8 وجرى تصنيع سيارة " GT40" على غرار خطوط إنتاج مشابهة، والتي تتضمن حوضًا صلبًا، ومحرك V8، بقوة 4727 "حصان"، بعد أن تم تثبيته مباشرة خلف قمرة القيادة خلال السباقات، فضلاً عن أن السيارة مزودة بعلبة تروس بخمس سرعات.
ولم تكن هذه السيارة بمواصفاتها متطورة إلا أنها كانت فاعلة ليس فقط على مضمار السباق، وخصوصًا عندما فازت بنتيجة 1-2-3 الشهيرة في عام 1966 في المحاولة الأولى، ولكنها كانت كذلك أيضاً في التأثير على الصورة العام لشركة "فورد" الأميركيَّة.
وبيّن إليوت، "كان هناك الكثير من النقاش حول فورد GT40 مقارنة بأي سيارة أخرى على القائمة النهائية، وقال البعض إنها سيارة سباق، وانتقد البعض الأخر كونها غير بريطانية، وعلى الرغم من ذلك تمكنت من التفوق على 40 نموذجًا من سيارات الطرق العادية، وحصد أصوات كافية لتصدر القائمة".
ودون الخوض في الكثير من التفاصيل، كان هناك أربع فئات من السيارة الأميركيَّة، وكانت فئات "MKI "و" II" متشابهة على نطاق واسع دون النظر إلى قدرة المحرك، بينما كانت فئة "MKIII" نسخة مخصصة للطرقات مع حقيبة خلفية أطول لتشمل مساحة للأمتعة وبعض التعديلات الأخرى للسير على الطريق، وعلى الرغم من ذلك لازالت تحمل خصائص سيارات السباق، حيث اقتصرت بعض التغييرات الرئيسية على نظام التعليق، وأماكن الجلوس وبعض كواتم الصوت.
ويعتبر الاسم مشتقًا من ارتفاع السيارة بالإنش، لذلك فهي منخفضة وتقترب جداً من الأرض، على الرغم من تصميم الأبواب المثالي مع سقف السيارة.
وتفتقر فئات "MkI" و "II" إلى الذيل الخلفي الطويل، الذي يستوعب صندوقًا معدنيًا أسود يشار إليه باسم مساحة الأمتعة، على الرغم من أن مقدمة السيارات في جميع الفئات متطابقة.
وتتميز السيارة الفائزة بمقاعد مائلة لا تسمح بأي مجال للحركة على الإطلاق، إلا أن سبائك العجلات التوجيهية الثلاث من تصميم "موتا ليتا"، وجرى تصميمها في مكانها السليم، بينما تضع قدميك على مربع دواسة السباق بصورة مناسبة.
ويشار إلى أن الشركة الأميركيَّة طورت فئة من السيارة مختلفة إلى حد كبير، وهي ""MkIV في الولايات المتحدة وتمكنت من الفوز في سباق لومان عام 1967، ولكن مع تغير قوانين سباق السيارات الأميركيَّة، أصبحت السيارة ذات المحرك V8 بسعة 7 لترات، غير مؤهلة لخوض السباق ولذلك أعادت الشركة طرح "MkI" وأضافت إلى رصيد الانتصارات التي حققتها السيارة.