لندن ـ سليم كرم
كشفت صحيفة "التليغراف" البريطانية، تقريرًا عن قوة السيارات الكهربائية في المستقبل القريب، وأفضل هذه السيارات الحقيقية من حيث الكفاءة، في الوقت الحالي. حيث اقترح مراسل الصحيفة هارفي أنه في حال الرغبة الشديدة في الحصول على هذه السيارة الكهربائية التفكير في نوعين هما: سيارة Tesla Model X ، وهي كبيرة جدا، وسيارة BMW i3، غير التقليدية. مضيفًا أنه خلال قضاء أي وقت في لندن، سترى الكثير من هاتين السيارات، دون دفع رسوم ازدحام، كما أن كل منهما يمكن وقوفها مجانًا في وستمنستر، حيث هناك إعجاب وثقة بها في وظيفة محطات الشحن.
ورأى هارفي، إنه ذات يوم، ستصبح السيارات الكهربائية، الوحيدة المتواجدة في وسط لندن وباريس وميلانو، وفي كل مكان؛ مشيرًا إلى أنه ليس هناك أدنى شك في أن المشرعين الأوروبيين والأمريكيين يجدون أنفسهم في ورطة بشأن تحديد أيهما أفضل الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أم أكاسيد النيتروجين؟. موضحًا أنه المسألة تتعلق بحماية المناخ على المدى الطويل أم تحسين المناخ على المدى القصير، وخاصة في مدننا.
وتمثَلت المعضلة في الخطأ الرهيب لشركة "فولكس فاجن" من حكم هذا العام، عندما حاولت إيجاد حل أوروبي للمتطلبات الأميركي، وذكر هارفي أنه بالنسبة لك ولصحتك، الأفضل تجديد التركيز على نوعية الهواء، وليس هناك حل آخر لتحسن نوعية الهواء، مضيفًا "في مدننا حاليا، فنحن في أشد الحاجة إلى ما هو أكثر من حظر الديزل واحتراق البنزين في المحركات الداخلية".
وتابع "في معرض فرانكفورت للسيارات، في أيلول/سبتمبر هذا العام، لازالت "فولكس فاجن" تنكر تماما هذه العاصفة التي على وشك أن تضربها، بشأن نوعي من سيارتها الكهربائية بورش".
واستطرد مراسل الصحيفة البريطانية " Mission E ، و Audi Q6 e-tron، فكليهما على حد سواء، تعمل بطاريتهما حصريا بالطاقة. ففي الوقت الذي بدت Audi" " متطابقة لكل مفهوم للسيارة خلال الـ 20 عاما الماضية، كانت "بورش" نموذجا للتقنية الهندسية الجميلة.
وأعلنت "فولكس فاجن" أن سيارتي "بورش"، بالإضافة إلى أي نوع جديد يعمل بالكهرباء بالكامل، سيتم إنتاجه عاجلا وليس آجلا. وذلك كجزء من استجابة واسعة النطاق لهذه الأزمة، ومن المتوقع أن تبدأ شركة "بورش" على وجه الخصوص، التواصل مع تكنولوجيا انبعاثات "اي"، على نطاق 320 ميلًا، ليعطي شحن 800 فولت، 250 ميلًا في نحو 15 دقيقة، في العام المقبل.
وقال هارفي، أنه توقَع أن تظهر أول سيارة "جاكوار" كهربائية بشكل أو بآخر، حيث أعلنت شركة "جاكوار" للسيارات، الأسبوع الماضي، أنها ستعود إلى سباق السيارات الكهربائية بعد انقطاع دام عدة أعوام، وستدخل بـ "فورمولا E" " الكهربائية. حيث تستخدم "جاكوار" إعلانها لتأكيد عملها على نطاق واسع على مجموعة من السيارات الكهربائية، ومن بينها "جاكوار" و"لاند روفر".
وأفادت التقارير الصحافية المتخصصة، بأن السيارة يمكن عرضها في معرض باريس العام المقبل، والذي يتزامن مع بداية إطلاق سلسلة "فورمولاe" " خلال عامي 2016- 2017مع بدء الإنتاج في أقرب وقت 2017، في نفس الوقت تقريبا التي تستعد "أودي" للانطلاق وبعدها بـ 18 شهرا تقريبا "بورش".
ويُتوقع أن تعلن BMW عن سيارة أخرى تعمل بالكهرباء فقط في العام المقبل، ويمكن للمرء أن يأمل في أنها تعزز هذه السيارة الكهربائية. وكانت الشركة اتجهت لإنتاج "اي 3" من مواد خفيفة الوزن في مصانع الطاقة النظيفة، وكانت تستحق أن تباع أفضل مما كانت عليه، ولكن ربما في وقت آخر، في الوقت المناسب على وجه التحديد.
ونوَه المحرر "أن المستقبل يبدأ هنا في 2016، فربما لن يكون هذا العام الذي تشتري فيه أول سيارة كهربائية لك، ولكنه قطعا، العام التي ستجد نفسك للمرة الأولى ترغب في شراء واحدة".