غزة ـ عمان اليوم
شنت إسرائيل غارات عنيفة على قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح الأحد، وكشفت مصادر طبية أن فلسطينيا قتل وأصيب 3 آخرين، في غارة إسرائيلية على جباليا شمالي غزة، بينما أصيب 10 أشخاص في غارة أخرى على مبنى سكني جنوبي القطاع واستهدفت غارات إسرائيلية برج الأندلس السكني غربي غزة، ليل السبت، مما أدى إلى تدميره بالكامل و. كما أدت الغارات إلى انهيار مبنى سكني مكون من عدة طوابق في شارع الوحدة واستهدفت الغارات الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية، الأبراج المرتفعة في غزة، وآخرها الأندلس وكانت 6 أبراج في القطاع المحاصر قد تعرضت لغارات إسرائيلية، وتم تدمير 5 منها تماما بينما تضرر السادس جزئيا وتأتي الغارات الجديدة بعد تصريحات تلفزيونية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال فيها إن العمليات الإسرائيلية في غزة "لم تنته"، وسوف تستمر "ما دامت تقتضي الحاجة".
ورصد مقطع فيديو "مذهل" معركة في سماء مدينة تل أبيب، ليل السبت، بين صواريخ أطلقت من قطاع غزة على المدينة وقذائف منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية ويبدو في الفيديو رشقة من الصواريخ المطلقة من غزة، بينما تحاول قذائف القبة الحديدية اصطيادها في السماء قبل سقوطها على تل أبيب وحسبما يظهر في المقطع، تتمكن القبة من إيقاف بعض الصواريخ ويصدر عن التصادم وهج لامع، بينما يفلت البعض الآخر ويواصل مسيرته في السماء وتعرضت تل أبيب لموجتين من الصواريخ الإسرائيلية، السبت، ووقعت الموجة الثانية ليلا، بعدما استهدفت إسرائيل برج "الأندلس" السكني غربي غزة بغارات جوية، ودمرته بالكامل ولم يظهر حتى الآن أي مؤشر على تراجع العمليات القتالية مع دخول يومها السابع، مع إعلان الفلسطينيين إن ما لا يقل عن 145 لقوا حتفهم في غزة منذ اندلاع القتال، الاثنين، من بينهم 41 طفلا، فيما تقول إسرائيل إن 10 أشخاص قتلوا من بينهم طفلان.
ودوّت صافرات الإنذار في تل أبيب وشوهدت صواريخ تنفجر في سمائها قادمة من قطاع غزة ليلة السبت وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توعد بالاستمرار في "توجيه الضربات إلى قطاع غزة طالما كان ذلك ضروريا، مع تفادي وقوع إصابات بين المدنيين قدر المستطاع".وبينما يدخل الصراع يومه السابع، لا تلوح في الأفق بشائر بتخفيف حدته وقال نتنياهو إن حركة حماس هي التي بدأت أعمالا عدائية منذ نحو أسبوع - على حد وصفه، وذلك عبر إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل وقال نتنياهو في حديث تلفزيوني: "لسنا من نتحمل مسؤولية اندلاع هذه المواجهة؛ إنما أولئك الذين يهاجموننا .. ما زلنا في منتصف العملية، لم تنته بعد، وستستمر طالما اقتضت الضرورة. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "بخلاف حماس، التي تتعمد الإضرار بالمدنيين إذ تختبئ وراءهم، نفعل كل شيء، ولكن كل شيء، لتفادي الإضرار بالمدنيين أو الحد من الإضرار بهم قدر المستطاع، واستهداف الإرهابيين بشكل مباشر بدلا من ذلك. ومن جهته، أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في اتصال هاتفي مع نتنياهو عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع في غزة وتحدث بايدن عن الحاجة لحماية الصحفيين، وذلك بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي برجا سكنيا في غزة كان يضم مكتبا لوكالة الأسوشيتد برس للأنباء ومكتب تليفزيون الجزيرة.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت وحدة مخابراتية تابعة لحماس داخل المبنى كما تحدث الرئيس الأمريكي للمرة الأولى منذ تنصيبه إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس وبحسب البيت الأبيض فإن بايدن أكد الحاجة إلى أن توقف حماس إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل وكثفت واشنطن جهودها الدبلوماسية غداة وصول مبعوثها للمنطقة هادي عمرو يوم الجمعة إلى تل أبيب ودعا المجتمع الدولي إلى إنهاء التصعيد. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، الأحد، لبحث الأوضاع. ومن جانبها، فتحت مصر معبر رفح الحدودي مع غزة يوم السبت للسماح بنقل مصابين من القطاع إلى مستشفيات مصرية وقالت مصادر طبية إنه تم السماح لعشر سيارات إسعاف بنقل فلسطينيين أصيبوا بجروح خطيرة جراء غارات جوية إسرائيلية إلى مستشفيات مصرية ونوه مسؤول على الحدود مع غزة إلى أن فتْح معبر رفح يأتي بشكل استثنائي؛ لأن المعبر عادة ما يغلق أثناء العطلات الرسمية، ومنها عطلة عيد الفطر التي تمتد في مصر من يوم الأربعاء وحتى الأحد وقالت السلطات الصحية المصرية يوم الجمعة إن العطلة تم تعليقها لبعض الأطباء والممرضين المصريين استعدادًا لاستقبال "أولئك القادمين من قطاع غزة".
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن الهجمات الإسرائيلية منذ يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 145 شخصا بينهم 41 طفلا ، فضلا عن إصابة 1100 آخرين بجروح وفي المقابل، أسفرت الصواريخ التي أطلقتها جماعات فلسطينية مسلحة تجاه إسرائيل عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم طفل وجندي، بينما أصيب أكثر من 560 إسرائيلي بجروح وأتت هجمات إسرائيل ردًا على إطلاق حركة حماس الفلسطينية صواريخ تجاه إسرائيل، بعدما اشتبكت شرطة الأخيرة مع مصلين فلسطينيين في المسجد الأقصى وقمعت مظاهرات مناهضة لإجلاء فلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة بمقتل شخص وإصابة ثلاثة في قصف إسرائيلي عنيف استهدف شرق جباليا شمالي قطاع غزة وأشار مراسلنا إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات مكثفة وعنيفة على منطقة شمال غزة وأوضح أن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 17 غارة على المناطق الشمالية والغربية والوسطى والجنوبية في قطاع غزة، كما شن غارات عنيفة ومتتالية على مدينة خان يونس في القطاع.
وأعلن الناطق الرسمي باسم "كتائب القسام" الفلسطينية، أبو عبيدة، استهداف مدينة تل أبيب بوابل من الصواريخ، تزامنا مع انتهاء مهلة رفع حظر التجوال في المدينة وقال أبو عبيدة في كلمة مقتضبة: "بعد رفع حظر التجول عن تل أبيب وان كتائب القسام توجّه الآن ضربة صاروخية كبيرة بعشرات الصواريخ لتل أبيب وضواحيها، وبالتزامن توجه ضربة صاروخية كبيرة بعشرات الصواريخ لأسدود المحتلة ردا على قصف الأبراج المدنية والبيوت الآمنة، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا" ودوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء تل أبيب ومطار بن غوريون، تزامنا مع الإعلان عن الهجوم الصاروخي وكانت "كتائب القسام" أعلنت السبت أنها جهزت نفسها لقصف تل أبيب لمدة 6 أشهر متواصلة، وحذرت إسرائيل من أنه إذا لم يتوقف العدوان على حي الشيخ جراح في الحال فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي وفي وقت لاحق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الإسعاف أن 10 أشخاص أصيبوا بجروح في آخر هجوم صاروخي.
وأكدت واشنطن أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أجرى اليوم السبت محادثات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن جدد خلال الاتصال مع نتنياهو "الدعم القوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية من حماس والتنظيمات الإرهابية الأخرى في غزة" وأشار بايدن إلى أن "هذه الدورة من الصراع أودت بشكل مأساوي بحياة مواطنين إسرائيليين وفلسطينيين بينهم أطفال، كما أعرب عن قلقه من مسألة أمن الصحفيين مشددا على ضرورة ضمان حمايتهم" كما شدد على قلقه من "العنف العنصري في إسرائيل"، داعيا إلى "محاسبة المتطرفين المتصارعين وتحقيق الهدوء" وأشار كذلك الرئيس الأمريكي إلى "دعمه للخطوات التي ستمكن الشعب الفلسطيني من الاستفادة من الكرامة والأمن والحرية والفرص الاقتصادية التي يستحقها، مؤكدا دعمه لحل الدولتين".
كما أفاد البيت الأبيض في بيان منفصل بأن بايدن تحدث اليوم مع عباس "للتعبير عن التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الأمريكية الفلسطينية" وأطلع بايدن عباس على سير الجهود الدبلوماسية للولايات المتحدة بشأن الصراع الدائر، مشددا على "ضرورة وقف حماس الهجمات الصاروخية على إسرائيل" وخلال هذا الاتصال أيضا لفت بايدن إلى "دعمه للخطوات التي ستمكن الشعب الفلسطيني من الاستفادة من الكرامة والأمن والحرية والفرص الاقتصادية التي يستحقها"، مجددا تأييده لحل الدولتين.
قد يهمك ايضًا:
غارات إسرائيلية عنيفة على غزة وسقوط "البرج السادس"