بغداد ـ نهال قباني
كشفت وثائق رسمية تؤكد أن إريك برنس، مؤسس شركة "بلاكووتر" العسكرية الخاصة التي تحظى بسمعة سيئة لتورط عناصرها في جرائم حرب، يُنفذ عمليات جديدة في العراق.
ونشر موقع BuzzFeed News وثيقة صدرت عن وزارة التجارة العراقية في فبراير العام الماضي لتسجيل الفرع المحلي لشركة Frontier Services Group(FSG) التي أسسها برنس عام 2014 بتمويل صيني.
وأشار الموقع إلى أن الوثائق التي اطلع عليها تؤكد أن الشركة تمارس أنشطة في جنوب العراق. ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن المكتب الجديد للشركة يقع في البصرة، ورفضت FSG التعليق على طبيعة أنشطتها الجديدة في البلاد.
وتأسست FSG في هونغ كونغ الصينية كشركة لوجيستية لديها أيضا مكتب في دبي، وشاركت خلال السنوات الماضية في مشاريع بإفريقيا كما قدمت خدمات لوجيستية وأمنية إلى مبادرة "حزام واحد، طريق واحد" التي تقدمت بها حكومة بكين. وتعد شركة CITIC الصينية الحكومية أكبر مستثمر في شركة برنس الجديدة.
وحسب الموقع، استقال اثنان من أعضاء مجلس إدارة الشركة قبل عامين احتجاجا على إعلان برنس انتقال FSG من المشاريع اللوجيستية حصرا إلى أنشطة أمنية أيضا.
وعلى الرغم من تصريح برنس لـ"فايننشل تايمز" عام 2017 بأن شركته الجديدة لن تكون نسخة صينية من "بلاكووتر" ولن تسلح عناصرها، تعرض FSG اليوم على زبائنها خدمات الحراس المسلحين وغير المسلحين، حسب موقعها.
وأشار العضو الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي يان شاكوفسكي إلى أن هذه الأنباء يجب أن تكون بمثابة ناقوس إنذار بالنسبة للحكومة العراقية التي طردت "بلاكووتر" من البلاد بعد مقتل عناصر الشركة 14 مدنيا عام 2007، حين قاموا بإطلاق النار عشوائيا في ساحة النسور ببغداد.
وكان برينس قد أعرب في حديث إلى "الجزيرة" في مارس الماضي عن أمله في أن تشارك FSG في مشاريع نفطية ومتعلقة بسدود لتوليد الطاقة الكهربائية في دول مثل العراق وباكستان.
ولفت الموقع إلى أن هذا الخبر أصبح مفاجئا بالنسبة للشركات الأمنية الخاصة الأخرى العاملة في العراق، حيث قال رئيس شركة Reed Inc. غرانت بريغدين إنه لم يسمع من قبل عن أنشطة FSG في البلاد.
وقد يهمك ايضًا:
رئيس البرلمان العراقي سيلتقي وزير الدفاع الأميركي في واشنطن
منصب محافظ نينوى يشهد تنافُسًا حادًّا بعد يومين مِن إقالة نوفل العاكوب