بيروت - العرب اليوم
لاقى تصدي الجيش اللبناني لطائرة الاستطلاع الإسرائيلية مساء الأربعاء، في منطقة العديسة الجنوبية ترحيبا من قبل أطراف عدّة، وهو ما عبّر عنه سفير دولة كبرى معتمد لدى لبنان، مؤكدا أن ما قام به مركز العديسة يثبت أنه لا حاجة إلى أي تنظيم لبناني مسلح للقيام به.
وشدّد السفير الذي ينتمي إلى دولة في «المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان السياسي والأمني» على أن المطلوب في الوقت الحاضر تجهيز الجيش اللبناني بما يحتاج إليه من سلاح يلائم ويقوّي دوره في الدفاع عن الحدود، كاشفا أنه يتشاور مع زملائه في المجموعة في إمكان تقديم اقتراح إلى دولهم لعقد مؤتمر لوزراء الخارجية والدفاع وقادة الجيوش في روما، لبحث إمكان تقديم أسلحة متطورة لتزويد القوات المسلحة اللبنانية لتسلم مهماتهما على الحدود مع إسرائيل.
أقرأ أيضا الجيش اللبناني يعلن التصدي لـ 3 طائرات مسيرة إسرائيلية "خرقت" الحدود الجنوبية
ولفت السفير إلى أنه إذا صحّ ما تزعمه بعض التسريبات الإسرائيلية من أن قوة كوماندوز دخلت إلى لبنان من سورية فإن ذلك يكشف عن حرب تشنها إسرائيل على قواعد لتطوير الصواريخ، مثبتة في لبنان ويملكها الحزب.
وقال أحد الوزراء إن إسرائيل تستعمل في حربها هذه نظاما جديدا للاغتيال في لبنان، عن طريق طائرات الاستطلاع المفخخة، بدلاً من استعمال المقاتلات الحربية في الغارات الجوية.
واعتبر أن هذا النوع من الطائرات الانتحارية ينجح في الاغتيال لأنه يغدر بالهدف أكثر من المقاتلات التي قد يحتاط الشخص إذا هاجمته. ولفت الوزير إلى أن ما يؤكد التغيير في خطط الاغتيال الإسرائيلية هو المسح الجوي الذي ما انفكت تجريه في المجال الجوي لكل المناطق.
وبينما أثنى الوزير على تصدي الجيش للطائرات المعادية بالسلاح المتوفر لديه، أشار في رد على سؤال: «ماذا إذا أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على مركز الجيش الذي أطلق النار منه، وكيف سيصار إلى التعامل مع الوضع الجديد الذي سينشأ؟» إلى أن ما يجري حالياً هو «من خارج قواعد اللعبة السارية المفعول منذ عام 2006»، ويميل إلى الاعتقاد بأنه «إذا لم تنجح المساعي الدبلوماسية الجارية على أعلى المستويات، فعلينا أن ننتظر ماذا سيكون رد فعل العدو».
وأفاد مصدر دبلوماسي روسي بأن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، بدأ اتصالاته بإسرائيل وإيران لوقف التصعيد والتزام التهدئة، قبل أن يتحول ما يجري بواسطة الطائرات الملغومة إلى مواجهة عسكرية واسعة تتجاوز لبنان وإسرائيل، لتشمل المواقع الإيرانية العسكرية في سورية ومواقع «حزب الله» في لبنان وسورية.
قد يهمك أيضا
الجيش اللبناني يطلق النار على طائرة مسيرة إسرائيلية جنوب لبنان
قائد الجيش اللبناني يُحافظ على دوره المحايد في أزمة حادثة الجبل