بيروت - العرب اليوم
تُواصل المحكمة العسكرية في لبنان تحقيقاتها مع عامر الفاخوري، آمر معتقل الخيام إبّان الاحتلال الإسرائيلي، وسط إجماع لبناني على ضرورة معاقبته، ومعلومات عن تدخل أميركي في القضية.
ودعا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إلى محاسبة الفاخوري، والفصل بين ملفه وملف الفارين إلى إسرائيل عام 2000 من الذين لم يتورطوا قبل ذلك في التعامل مع العدو، كما اعتبر حزب القوات اللبنانية، الذي يتزعمه سمير جعجع، عبر وزير العمل كميل بو سليمان، أن الجرائم المنسوبة إلى الفاخوري، وبخاصة جرائم التعذيب، لا تسقط بمرور الزمن.
وأكد "حزب الله" على لسان رئيس مجلسه التنفيذي، هاشم صفي الدين، أن "الإجرام وارتكاب المجازر وتعذيب الأسرى، لا يمكن أن يمحى بتقادم السنين"، داعيا "من يتعاطى مع هذا الملف الحساس والخطير، أن يتذكر دائما أن هناك أسرى وشهداء وجرحى من المقاومين تعذب بعضهم وقضى بعضهم الآخر على يد هذا المجرم العميل".
وسأل صفي الدين عن المخطط الذي أتى الفاخوري بجنسيته الأميركية، من أجل تنفيذه، مطالبا بـ"إنزال أشد العقوبات بهؤلاء المجرمين خاصة ممن لا يزالون مرتبطين بالعدو الإسرائيلي".
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطا في ملف الفاخوري تحت عنوان تقديم الدعم لمواطن أميركي، وهذا الضغط لا يقتصر على مسؤولين من السفارة الأميركية في بيروت، بل وصل الأمر إلى تحرك أعضاء في الكونغرس الأميركي، وإجرائهم اتصالات بمسؤولين لبنانيين للمطالبة بالإفراج عن الفاخوري بذريعة أنه دخل لبنان كمواطن أميركي، وأن ما ينسب إليه سقط بمرور الزمن، كذلك بعث محامون أميركيون رسائل تهديدية إلى وزراء لبنانيين، محذرين من أن ملف الفاخوري بات في عهدة أعضاء في الكونغرس"، وفق ما قالت الصحيفة.
أقرأ أيضًا:
الإعلام الحربي لـ"حزب الله" يعلق على قصف معسكر في البوكمال
وأوعز وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية باستئناف أي قرار يصدر عن قضاة التحقيق بإخلاء سبيل الفاخوري، حيث من المنتظر أن تباشر قاضية التحقيق العسكرية، نجاة أبوشقرا، استجوابه، بناء على ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، الذي طلب استجوابه بناء على مواد قانونية تصل عقوباتها القصوى إلى الإعدام في تهم التعامل مع العدو، ودخول أراضي العدو، وحيازة الجنسية الإسرائيلية، والتسبب بالقتل والتعذيب.
يذكر أن الفاخوري عاد إلى لبنان بعد 19 عاما من فراره إلى إسرائيل، بجواز سفر أميركي، وبعدما سقطت الملاحقات القضائية بحقه بفعل مرور الزمن، ما أثار موجة غضب كبيرة في لبنان.
ويعرف عن الفاخوري أنه "جزار معتقل الخيام" في مرحلة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، حيث مارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق الأسرى، وكان يعد من أبرز عملاء إسرائيل في لبنان في صفوف "جيش لحد" (جيش لبنان الجنوبي).
قد يهمك أيضًا
حزب الله يعلن إسقاط طائرة إسرائيلية جنوبي لبنان
العثور على جثة مسؤول سابق في حزب الله يدعى (علي. ح) داخل شقته في بيروت