برلين ـ جورج كرم
جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رفضها للحل العسكري للنزاع في أوكرانيا، مؤكَدة خلال لقائها مع الرئيس الأميركي تشبثها بالحل الديبلوماسي.
من جهته أعلن أوباما، أنَّه لم يتخذ بعد قرارًا بشأن تزويد أوكرانيا بالسلاح، مضيفًا إنَّ أميركا وحلفاءها الأوروبيين سيبقون ملتزمين بإيجاد حل دبلوماسي للتوترات مع روسيا بشأن أوكرانيا.
وأكد أوباما، في مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أنَّه إذا استمرت روسيا في مسارها الحالي الذي يدمر الاقتصاد الروسي ويضر بالشعب الروسي، فإن عزلة روسيا ستزداد تدهورًا سياسيًا واقتصاديًا".
وتعهد أوباما بإبقاء العقوبات الاقتصادية على روسيا والعمل مع المجتمع الدولي لتكثيف الضغوط الدبلوماسية.
وأتهم أوباما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتأجيج هذه الأزمة من خلال دعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، قائلًا: "إن المجتمع الدولي لن يسمح بإعادة رسم حدود أوروبا من جديد".
وبيّن الرئيس الأميركي أنَّه لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا لإرسال أسلحة إلى حكومة "كييف"، ولكنه يبحث جميع الخيارات في مواجهة العدوان الروسي، على حد قوله.
وأوضح أوباما، إنَّه ناقش هذه المسألة مع ميركل، التي عبرت عن عدم رغبتها في تزويد كييف بأسلحة وتشبثها بالتوصل إلى حل دبلوماسي.
كما حذر أوباما من سقوط المساعدات العسكرية التي توجه إلى أوكرانيا في الأيدي الخاطئة مما يجعلها سببًا في تأجيج الأزمة بدلًا من حلها.
وحول الملف النووي الإيراني، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنَّ تمديد المهلة التي تنتهي في آذار/مارس للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران لن يكون مفيدًا، إذا لم توافق إيران على إطار عمل أساسي.
وأضاف أوباما، بعد اجتماعه مع المستشارة الألمانية في البيت الأبيض: "في هذا المنعطف لا أرى أن أي تمديد سيكون مفيدًا، إذا كانوا لم يوافقوا على صيغة أساسية والنتيجة النهائية التي يحتاج إليها العالم."
وتابع: "نحن نعلم الآن أنَّ القضايا لم تعد فنية،القضايا الآن هي.. هل لدى إيران الإرادة السياسية والرغبة في التوصل إلى إتفاق؟".
بدورها، كشفت ميركل إنَّه رغم حدوث انتكاسات في التوصل لحل دبلوماسي مع روسيا بشأن أوكرانيا، إلا أنَّ مثل هذه الجهود ستستمر.
وأكَدت أنَّها لا تريد حلًا عسكريا للأزم، معتبرةً أنَّ ثمة أراء متباينة بين أميركا وألمانيا حول أساليب عمل وكالة الأمن القومي الأميركية، لكن "عليهما التعاون على صعيد مكافحة االتطرَّف".
وقالت ميركل: "فيما يتعلق بوكالة الأمن القومي، لا تزال هناك أراء متباينة حول بعض الموضوعات، ولكن انطلاقًا من حجم التهديد المتطرَّف، فإننا ندرك تمامًا ضرورة التعاون في شكل وثيق".