القاهرة ـ أكرم علي كشفت التحقيقات الأولية في الأحداث التي شهدها محيط قصر "الاتحادية"، الأربعاء الماضي، والتي تلقى "العرب اليوم" نسخة منها، أن 4 متهمين فقط تم حبسهم احتياطيًا لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لم يتم إلقاء القبض عليهم بمعرفة الشرطة، وإنما تم ضبطهم واحتجازهم بمعرفة أفراد جماعة "الإخوان المسلمين"، الذين نظموا مظاهرات تأييد للرئيس المصري محمد مرسي أمام القصر الرئاسي، وأن أفراد الجماعة سلموا هؤلاء المتظاهرين المتهمين في ما بعد إلى قوات الشرطة، بدعوى أنهم ارتكبوا أعمال بلطجة وتخريب للممتلكات، واعتداءات في حق أعضاء الجماعة، وأن الشرطة قامت لاحقًا بإحالة هؤلاء المتهمين إلى النيابة العامة للتحقيق معهم، فيما خاطبت نيابة شرق القاهرة اتحاد الإذاعة والتلفزيون لتقديم التسجيلات المصورة لأحداث المصادمات، للوقوف على التفاصيل، وتحديد المسئولية الجنائية، وضبط الجناة مرتكبي تلك الأحداث.
وأضافت النيابة أن جميع المتهمين الذين جرى تقديمهم إلى النيابة العامة، وعددهم 137 شخصًا، أخلي سبيلهم، الجمعة.
وطلبت النيابة من عدد من الأجهزة السيادية، موافاتها بالمعلومات والتحريات بشأن أحداث المصادمات الدامية، التي وقعت، الأربعاء، وناشدت النيابة الجهات المعنية كافة والمحيطة بقصر الاتحادية لتقديم ما لديها من معلومات وأدلة بشأن الأحداث، وكلفت النيابة الشرطة بحصر التلفيات.
وأشارت التحقيقات إلى أن أعضاء الجماعة أصروا على احتجاز 49 متهمًا آخرين، ورفضوا تسليمهم إلى الشرطة، وقاموا بتسليمهم إلى النيابة العامة نفسها، مبررين ذلك التصرف بأن هؤلاء المتهمين كان في حوزتهم أسلحة نارية وبيضاء وقنابل مولوتوف، وأن أعضاء الجماعة أرادوا تسليم هؤلاء المتهمين إلى النيابة بالأحراز المضبوطة معهم يدًا بيد.
في السياق ذاته، تقدم أحد المواطنين المصريين ويدعى هشام الشاذلي ببلاغ إلى النائب العام طلعت إبراهيم عبد الله، يتهم فيه القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" محمد البلتاجي، بالتحريض على نشر الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، والتحريض على قتل أبناء الشعب، بحجة الدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسي.
وأوضح الشاذلي في بلاغه أن القيادي الإخواني محمد البلتاجي قام خلال مؤتمر لجماعة "الإخوان المسلمين"، أقيم بعد تشييع جنازة شهداء قصر الاتحادية، بالتحريض على القتل بين أبناء الشعب الواحد، وذلك أثناء كلمته التي ألقاها، وأكد خلالها أن ساعة الصفر قد حان وقتها، وأنه في حالة الخروج على شرعية الرئيس مرسي أو اقتحام مقر الاتحادية فإن جماعة "الإخوان المسلمين" ستقدم أرواح الملايين من أعضائها للدفاع عن شرعية الرئيس.