مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج
الترحيل إلى السويد بموجب اتفاقية تسليم المطلوبين، ليخضع لمحاكمة هناك في قضية الاعتداء الجنسي التي وجهت إليه السلطات السويدية، اتهامًا رسميًا بشأنها". كما يرى أسانج أن "في تحوله إلى عضو برلمان أسترالي، ستكون لديه الحصانة اللازمة لتفادي الترحيل إلى السويد والتسليم إلى الولايات المتحدة التي تتحين الفرصة للحصول على أسانج لمحاكمته بتهم وجهتها إليه الإدارة الأميركية بنشر أسرار دولة تهدد الأمن القومي".
من جهته، ناشد الرئيس الإكوادوري، رافييل كورريا بعد إعادة انتخابه للمرة الثانية، "الاتحاد الأوروبي بتقرير مصر جوليان أسانج". ومن المتوقع حال نجاح جوليان أسانج في انتخابات مجلس الشيوخ أن تتراجع بريطانيا والولايات المتحدة عن السعي القانوني وراء مؤسس ويكيليكس، لتتفادى الدولتان نشوب خلاف سياسي دبلوماسي يضر علاقاتهما مع أستراليا.
وفي هذا الصدد، صرح أسانج لموقع إليكتروني أسترالي بأنه "من المحتمل حال نجاحه في الانتخابات أن يقوم مجلس الشيوخ الأسترالي بعزله، إلا أن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى حالة من الغضب في الشارع السياسي الأسترالي، إذ تعلم شعب أستراليا من درس عزل عضو مجلس الشيوخ جوف وايتلام".
وكان أنصار أسانج قد تقدموا بأوراق ترشحه في انتخابات مجلس الشيوخ عن ولاية فيكتوريا الأسترالية، كما أعلن مؤسس ويكيليكس أنه "سيدخل الانتخابات على رأس حزب ويكيليكس الجديد الذي أعلن تأسيسه في التصريحات نفسها"، كما أكد أن "بإمكانه في الوقت الحالي الحصول على توكيلات من الـ 500 عضو دافعي الرسوم الذين يشترط وجودهم للسماح له بتأسيس حزبه الجديد". يُذكر أن موقع ويكيليكس الكاشف الأول للوثائق الدبلوماسية السرية ونشرها بشكل لامحدود، كان صاحب السبق في نشر أكبر تسريبات من الوثائق الدبلوماسية والعسكرية الأميركية، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى السعي وراء الحصول على جوليان أسانج، مؤسس الموقع، لإخضاعه لمحاكمة في الولايات المتحدة".
وتزامنت تصريحات أسانج الأخيرة، مع إعادة انتخاب رئيس الإكوادور رافاييل كورريا للمرة الثانية، إذ صرح الرئيس فور إعادة انتخابه بأنه "على دول أوروبا، تقرير مصير أسانج في أقرب وقت ممكن وحل الأزمة السياسية متعددة الأطراف التي كان جوليان سببها للرئيس، إذ لجأ إلى دولة الإكوادور في سفارتها في لندن في حزيران/يونيو الماضي وقبلت الإكوادور طلبه اللجوء السياسي في سفارتها في آب/أغسطس، وهو الوضع الذي يستمر حتى هذه اللحظة".
وبالرجوع إلى مسألة ترشحه، أشارت استطلاعات الرأي الأولى إلى أن "أسانج من الممكن أن يحصل على 56.7 من إجمالي أصوات الناخبين في ولاية فيكتوريا بفارق 30 نقطة عن أكبر منافسيه في الانتخابات".