محرر مجلة "شارلي إبدو" ستيفان تشاربونيير
تشاربونييه، بأن "الإصدار الجديد لن يتعرض إلى إساءة إلى النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" إذ يقوم على كتابات لعلماء الإسلام عن نبيهم، وأن دور المجلة سيقتصر على تصوير هذه الكتابات في شكل رسومات كاريكاتيرية، لذا فلن يكون هناك ثمة خلاف أو جدل حول المشروع".
وأضافت ستيفاني أن "الإصدار يستهدف التعريف بنبي الإسلام محمد "صلى الله عليه وسلم"، لأنه من غير المنطقي أن يقوم الرسامون بإنتاج محتوى يسخر من شخص من دون أن تتوافر عنه معلومات كافية للقراء ومتابعي المجلة، حتى يتسنى لهم فهم الرسوم الساخرة وفقًا لما صرحت به ستيفاني لوكالة الأبناء الفرنسية".
يُذكر أن المجلة الفرنسية قد صرحت في وقتٍ سابقٍ بأن "الرسامين الذين يعملون بها ملحدون ويركزون على السخرية من الأديان كلها من دون تعمد للإساءة إلى رمز ديني معين، وهو ما يجعل المجلة وفقًا لعدد من خبراء الإعلام إصدارًا صحافيًا هدامًا". وعلى الرغم من ذلك، أكدت المسؤولة في المجلة الفرنسية الساخرة أن "إصدارها الخاص المقبل لن يتضمن أي إساءة للرسول".
تجدر الإشارة إلى أن "السواد الأعظم من المسلمين يرفضون تجسيد الله أو الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" أو التعرض إلى القرآن بأي تعامل غير لائق".
وتوزع "تشارلي إبدو" 30000 نسخة أسبوعيًا، مما يشير إلى "انخفاض في مبيعات المجلة، ويجعل الاستمرار في إصدارها مهمة صعبة للغاية". ومع ذلك، تشهد المبيعات طفرة قوية كلما تضمنت المجلة رسومًا ساخرة تسيىء إلى النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، إذ تنفد الأعداد جميعها خلال ساعات، ويطلب الموزعون المزيد منها.وكانت المرة الأخيرة التي تضمنت فيها "تشيرلي إبدو" رسومًا ساخرة عن محمد "صلى الله عليه وسلم" في أيلول/سبتمبر، عندما نشرت رسومًا تجسد محمدًا وهو عارٍ، يقف وسط حشود المحتجين.
وجاء هذا الإصدار الأخير في أيلول/سبتمبر الماضي وسط صمت من وزراء فرنسا وحالة ترقب لرد فعل عنيف من جانب المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى الدرجة التي أثارت مخاوف أدت إلى إغلاق السفارات الفرنسية في 20 دولة إسلامية.وكانت هناك دوائر جدل مثيرة فجرتها تلك المجلة، مما دعا منظمتين دوليتين إلى رفع دعاوى قضائية على المجلة. وكانت البداية عندما أعادت "تشيرلي إبدو" نشر الرسومات المسيئة إلى الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" التي نُشرت في صحيفة دنماركية العام2006.