القدس المحتلة ـ عمان اليوم
عيّن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الصحفي غلعاد تسفيك، مستشاراً إعلامياً لرئيس الوزراء، وصدم بذلك حتى المقربين منه الذين يعدون التعيين «ضربة قاصمة» للجهود المبذولة لتحقيق تقارب بينه وبين البيت الأبيض. ونقل عن أحدهم، قوله «إنه لأمر صاعق. أنا لا أفهم ما الذي يريده نتنياهو. هل هي مسألة إهمال وسطحية في العمل، أم هي استفزاز مقصود لتصعيد التوتر بين العاصمتين أم ماذا».
الصحفي المستشار تسفيك في الأربعين من عمره. يدير صفحة في «تويتر» لها حوالي 30 ألف متابع. بدأ حياته الصحفية في مجال الرياضة، ثم تحول إلى السياسة. عمل في صحيفة «يسرائيل هيوم» وفي موقع «ميدا»، ثم انتقل إلى «القناة 14» للتلفزيون الإسرائيلي، وجميعها وسائل إعلام يمينية أقيمت لخدمة نتنياهو. عرف بتقاريره الصحفية التي تكشف عورات الجيش الإسرائيلي وقادته، يظهر نقاط ضعف اليسار، ويستخدم فيها لغة حادة ضد الفلسطينيين، ويدافع بحرارة وحماس عن نتنياهو.
في الشهر الماضي هاجم الجنرال عاموس مالكا، الذي يعد من أكثر العسكريين شعبية لدى الإسرائيليين، وقال إنه «ديكتاتور صغير يحاول الترويج للجيش وتبييض سمعته». لكن أبرز ما يميز كتاباته، وهي غزيرة، هجومه المثابر على الرئيس بايدن خلال السنتين الفائتتين. فقد اتهمه بأنه يهدم أمريكا. وشكك في قدراته بالقيام بمهمة رئيس الولايات المتحدة.
على سبيل المثال، شارك متابعيه بنشر شريط يحتوي على جزء من خطاب للرئيس بايدن في يوليو (تموز) الماضي، يظهر فيه وهو يتأتئ. وكتب يقول: «الإعلام يحاول بكل قوته أن يخفي أن بايدن ليس مؤهلاً. لكن الصينيين والروس والإيرانيين ليسوا بلهاء. ويفهمون جيداً أنه لا يوجد صاحب بيت في واشنطن». واستخدم لوصفه «القائد الأعلى بايدن»، وذلك في لسعة له يساويه فيها مع «المرشد الأعلى في إيران».
وكان تسفيك قد بدأ هذه الهجمة على بايدن منذ إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2020، فأعاد نشر تغريدات الرئيس دونالد ترمب، التي عدَّ فيها الانتخابات مزورة. وعندما قام أنصار ترمب بالهجوم على مبنى الكونغرس، دعا اليمين الإسرائيلي لأن يتعلم من اليمين الأمريكي «الشجاعة والإقدام».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مئات الآلاف من الاسرائيليين يتظاهرون احتجاجًا على خطط حكومة نتنياهو لعمل إصلاحات قضائية