صحيفة "الأهرام"
18 صحيفة مستقلة وقومية وحزبية.
وأكد تقرير المجلس الذي عرض في مؤتمر صحافي في مقر وكالة "أنباء الشرق الأوسط" في القاهرة، أن "صحيفة الدستور الخاصة جاءت في المرتبة الثانية للصحف الأكثر انتهاكا للمعايير المهنية والأخلاقية بمتوسط 10% انتهاكات في النسخة الواحدة, ثم الأهالي في المرتبة الثالثة بمتوسط 8 % انتهاكات في النسخة الواحدة, وفي المرتبة الرابعة صحيفة صوت الأمة بمتوسط بلغ 7.75 %انتهاك في النسخة الواحدة".
فيما جاءت صحيفة روز اليوسف في الترتيب الخامسة بمتوسط 3.90% انتهاك في النسخة الواحدة , واحتلت صحيفة الوطن المرتبة السادسة بمتوسط انتهاك بلغ 3.50 % , ثم تلتها صحيفة الوفد الحزبية في المرتبة السابعة بمتوسط انتهاك بلغ 2.50 %, وجاءت صحيفة الحرية والعدالة في الترتيب الثامن بمتوسط انتهاك 2.38 % , وجاءت صحيفة الحياة في الترتيب التاسع بمتوسط انتهاك بلغ 2.33 % , وصحيفة التحرير في المركز العاشر بمتوسط 2.30 %.
واحتلت صحيفة المصري اليوم المرتبة الـ"11" بمتوسط 2.25% انتهاك في النسخة الواحدة، وجاءت صحيفة الكرامة في المرتبة ال12 بمتوسط انتهاكين في النسخة الواحدة, واحتلت صحيفة الشروق المرتبة الـ"13" بمتوسط 1.81% انتهاك في النسخة الواحدة, وجاءت صحيفة اليوم السابع في الترتيب الـ"14 "بمتوسط انتهاك بلغ 1.12% .
وجاءت صحيفة الاخبار في المرتبة الـ" 15" بمتوسط 0.55% انتهاك في النسخة الواحدة , وجاءت صحيفة الجمهورية في الترتيب ال 16 بمتوسط 0.22% انتهاك في النسخة الواحدة, وجاءت صحيفة الشرق الأوسط في الترتيب الـ17 بمتوسط انتهاكات بلغ 0.17% انتهاك في النسخة الواحدة, وجاءت صحيفة الأهرام في المركز الـ 18 والأخير بمتوسط انتهاك بلغ 0.9% في النسخة الواحدة بما يعني أنها أكثر الصحف المصرية التزامًا بالمعايير المهنية والأخلاقية.
وقال أستاذ الإعلام، حمادة بسيوني خلال المؤتمر الصحافي "إن النتائج أظهرت أيضا أن مقياس الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية الحالي تترواح الدرجات بين الصفر تعبيرًا عن أعلى درجات الالتزام و12 تعبيرا عن أعلى درجات الانتهاك ولهذا قسم المقياس إلى 4 فئات هي الفئة الأولى : الصحف الأكثر انتهاكا للمعايير المهنية والأخلاقية ويتراوح متوسط عدد المؤشرات فيها ما بين 12 انتهاكًا في النسخة الواحدة كحد أقصى إلى سبع انتهاكات كحد أدنى وتضم هذه الفئة أربع صحف مرتبة حسب كثافة انتهاكها للمعايير وهي، الفجر والدستور والأهالي وصوت الأمة.
الفئة الثانية: الصحف متوسطة الانتهاك للمعايير المهنية والأخلاقية ويتراوح عدد المؤشرات فيها ما بين أربع انتهاكات كحد أقصى واثنان كحد أدنى وتضم ثماني صحف مرتبة حسب درجة الانتهاك وهى روز اليوسف والوطن والوفد والحرية والعدالة والحياة والتحرير والمصري اليوم والكرامة.
وتضم الفئة الثالثة الصحف الأقل انتهاكا للمعايير المهنية والأخلاقية، ويتراوح عدد مؤشرات الانتهاك في النسخة الواحدة بين أقل من اثنين وانتهاك واحد وتشمل صحيفتين فقط هما، الشروق واليوم السابع.
وتضم الفئة الرابعة، الصحف الملتزمة نسبيا بالمعايير المهنية والأخلاقية ويتراوح متوسط الانتهاك في النسخة الواحدة أقل من انتهاك واحد كحد أقصى وصفر كحد أدنى وتضم أربع صحف هي الأخبار والجمهورية والشرق الأوسط والأهرام .
وأكد المجلس أن "الصحف المصرية كافة في حاجة إلى إعادة النظر في علاقتها بقضية المعايير المهنية والأخلاقية، فبغض النظر عن وجود صحف تنتهك المعايير وفقا لأسلوب ممنهج وأخرى تنتهك المعايير بدون قصد، إلا أن الضرر الناجم عن إساءة بعض الصحف قد يمس الجميع، ومن هنا وجب الانتباه إلى أهمية العمل الجماعي من أجل جودة العمل الصحافي وكسب ثقة الرأي العام، وإلا فقد الرأي العام الثقة في مجمل الصحافة المصرية ولجأ إلى مصادر المعلومات غير المصرية ومصادر التحليل والتعليق غير المصرية، مع ما يترتب على ذلك من نتائج غير محمودة العواقب".
وأشار المجلس إلى أن "المعايير المهنية والأخلاقية لا تنظم بقوانين أو دساتير، ولكن يحكمها الضمير الصحافي والالتزام بشرف الكلمة ومسئوليتها والأمانة التي يحملها كل صحافي في عنقه أمام الله وأمام جماهيره وأمام مهنته وأمام وطنه، هذه الأمانة وتلك المسئولية هي في حقيقة الأمر الأساس الذي يستند إليه التنظيم الذاتي للمهنة."
وأضاف الأعلى للصحافة أنه "لا يمكن الفصل بين مشهد الأداء الصحافي وما يحدث في الميدان، وما يموج به الشارع السياسي، وإن كان من المسلم به وفقا لأبسط قواعد منهج تحليل النظم أن الصحافة مثل غيرها من النظم الفرعية تؤثر كما تتأثر بما هو قائم في النظام الوطني الأشمل، إلا أن الوطن بأسره ينتظر أن تسمو الصحافة لتتبوأ مكانة القيادة وتعبر بالمجتمع من حالة السيولة إلى وضعية الاستقرار، فهي وبحكم دورها وطبيعة عملها هي الأقرب إلى أن تخلص المجتمع من آفاته ومشاكله، وأن تكون قائدة بدلا من أن تكون تابعة، وهذا ما يحملها مسئولية أكبر في هذه العلاقة التفاعلية، ولهذا لا يمكن تبرير الفوضى الأخلاقية في الصحافة بفوضى المجتمع، فالأصل هو أن تكون الصحافة وأن يكون الصحفيون جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة وأن تكون الصحافة إضافة لقوة الدولة والمجتمع لا خصما منهما".
وشدد المجلس على أن "حرية الصحافة مصدر قوة للمجتمع والدولة في آن واحد، وأنها ضرورة حتمية في "مصر الجديدة" لتستكمل الثورة أهدافها إلا أنها تنقلب لتصبح مصدر ضعف وعامل هدم للمجتمع والدولة وعقبة في طريق بلوغ الثورة أهدافها حينما تتضخم دائرة الحرية وتنكمش دائرة المسؤولية وتتآكل دائرة المحاسبة، موضحاً أن أهم آليات المحاسبة وآليات المسؤولية التي ترقي بالعمل الصحافي وتحول من دون وقوع مثل هذه الانتهاكات هي تلك التي يقرها المجتمع الصحافي نفسه المقدر لدوره والمدرك لأهمية نقطة التوازن بين متطلبات واحتياجات بناء الدولة ومتطلبات واحتياجات المواطن، ولا يمكن إيجاد هذا التوازن إلا عبر آليات التنظيم الذاتي للمهنة تنظيما يضمن ألا يلاحق الصحافي إداريا أو قضائيا".
وأشار المجلس إلى "أن مطالبة الصحافيين بالالتزام بمواثيق الشرف المهني لا يجب أن تنفصل عن الوفاء بالحقوق والحريات فكلاهما كفتي ميزان، إذ لا تنفصل المطالبة بتحري الدقة عن الحق في الحصول على المعلومات وهكذا في باقي المسئوليات والحقوق، محذراً من فقدان الصحافة لمصداقيتها أمام الرأي العام، وفقدان المهنة لمكانتها وفقدان الصحافي نفسه لهيبته حال استمرار الانتهاك الممنهج للمعايير المهنية والأخلاقية".