الرئيسين عمر البشير وسلفاكير في أديس أبابا
الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، ترتيبات قمة البشير ـ سفاكير، وسط تصريحات متفائلة من الطرفين واهتمام عالمي عبَّر عنه بيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي رحب فيه باللقاء وأعرب عن أمله في أن ينجح في تنفيذ اتفاق التعاون الموقع سابقًا، وأكد البيان دعم المنظمة الدولية للطرفين لتجاوز خلافاتهما".
وأضافت "صدرت تصريحات تحمل ذات المعاني من وزراء خارجية: بريطانيا، والنرويج، والولايات المتحدة الأميركية"، فيما مضت الصحيفة في افتتاحيتها تقول:" رغم هذا الترحيب فإن حكومة جنوب السودان استبقت اجتماع أديس أبابا بتصريحات صادرة عن وزير إعلامها اتهم فيها الخرطوم بشن غارات جوية، معلنًا أن بلاده تقدمت بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، تتهم السودان بشن العدوان على أراضيه".وفي افتتاحيتها، قالت الصحيفة:" سوف يُصاب مجلس الأمن بالدهشة من وصول شكوى كهذه قبل ساعات من عقد قمة بين البلدين، ما ينعكس سلبًا على اللقاء، خاصة أن هناك ترحيب بالقمة"، مشيرة إلى أن "الواقعة والشكوى تعكس أهمية الوصول بسرعة إلى اتفاق ليزول الاحتقان، وتتوقف المواجهات العسكرية".
في السياق ذاته، قالت صحيفة "الصحافة" عن القمة:" إن النفط والأمن على طاولة البشير ـ سلفاكير"، واصفة ملف الأمن بـ"المهم"، لافتة إلى أنه "في غياب الأمن يصبح النفط بابًا للاقتتال"، متسائلة إلى متي يستمر الاحتقان"، مؤكدة أنه "من المهم أن تجد القمة طريقة ووسيلة للاتفاق ووقف الصراع، ومهما كانت الوسيلة فادحة فليس ثمة أفدح من الحرب"، مشيرة إلى "المواجهات بين قبيلة الرزيقات السودانية والجيش الشعبي لجنوب السودان ومسرحها الشريط الحدودي لولاية شرق دارفور مع ولاية شمال بحر الغزال الجنوبية".
من ناحيتها، تحدثت صحيفة "أخبار اليوم"، عن قمة، سلفاكير والبشير، متوقعة حدوث اختراقات حقيقية، لافتة إلى أن "الظروف التي تحيط باقتصاد البلدين انعكست سلبًا على حياة المواطنين، وهذا أمر يحتم على القمة الانتباه إلى هذا الواقع، والعمل على تجاوزه باتفاق يضمن مستقبلاً أفضل لعلاقات البلدين".من ناحيتها، تحدثت صحيفة "السوداني" عن "تباعد المواقف بين البلدين، بخصوص منطقة آبيي المتنازع على تبعيتها، فقد اعتبرت دولة جنوب السودان على لسان رئيس وفد تفاوضها باقان اموم أن المسيرية ( أفراد قبيلة سودانية) لا يعتبرون جزءًا من مكونات المنطقة"، أما صحيفة "الأهرام" فقد كتبت عن تأجيل القمة من الجمعة إلى السبت، قائلة إنه "كان لإجراء المزيد من المشاورات"، مشيرة إلى بيان الاتحاد الأفريقي، الذي عبر فيه عن أمله في نجاح القمة"، بينما تحدثت صحيفة "الانتباهة"، ذات الاتجاه المتشدد في العلاقات مع الجنوب، عن اللقاء، معلنة عدم تفاؤلها "بالنظر إلى أن لقاءات سابقة تمت بين البشير وسلفاكير، وتم الاتفاق بينهما لكن جنوب السودان ظل يقدم الدعم للمتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان".