وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي
الذي أتاحه الدستور المغربي الجديد. في الوقت الذي عزت الصحافية المغربية، ماجدولين قصير، الأمر إلى "سيطرة العقلية الذكورية على المجتمع، وغياب تأهيل الإعلاميات".
ووصف الخلفي، الذي يشغل أيضا منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في افتتاح يوم دراسي بعنوان "مكانة المرأة الصحافية في المشهد الإعلامي"، الخميس في الدار البيضاء حضور الصحافيات في الحقل الإعلامي بـ"الباهت"، منتقدًا كذلك ضعف وصولهن إلى مراكز القرار بما يناقض مقتضيات الدستور الجديد والسياسات الوطنية في مجال النوع الاجتماعي.
وقال الخلفي إن الصحافيات بلغ عددهن 600 فقط بما يوازي 28 %ة من مجموع الصحافيين الحاملين لبطاقة الصحافة المهنية، واصفا الرقم بــ "غير المشرف" بالنظر إلى السياسات الوطنية في مجال النوع الاجتماعي ومع الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام الذي يهدف إلى النهوض بمكانة المرأة في هذا المجال.
إلا أن الخلفي أشاد خلال اللقاء الذي نظمته شبكة "نساء صحافيات من المغرب" بدور الصحافيات المتميز في المشهد الإعلامي.
وأعلن وزير الاتصال عن إعداد مسودة مرسوم لإنشاء مرصد وطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام، ولكنه قال إن هذه التدابير غير كافية إذا لم تتم مواكبتها عبر برامج للتكوين، والتكوين المستمر وتحسين ظروف العمل واتخاذ قرارات بتصعيد المرأة إلى مراكز القرار في المجال الإعلامي لربح رهان تعزيز مكانتها.
وعلى صعيد النشر أوضح الوزير المغربي أن هناك فقط 32 ناشرة من أصل 322 من ناشري الصحف، مؤكدا أن الوضع يكشف عن أزمة الوصول إلى مراكز القرار لاسيما بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي تتيحها تكنولوجيا الإعلام والاتصال وثورة الانترنت.
في السياق ذاته، عبرت ماجدولين قصير الصحافية بجريدة مغرب الغد لــ"العرب اليوم" عن أسفها إزاء التهميش الذي يطال الصحافيات فيما يخص عدم وصولهن مراكز القرار.
وعزت قصير ضعف وصول الإعلاميات المغربيات إلى مراكز قيادة المؤسسات الاعلامية إلى أنها لا تزال قيد الاحتكار من قبل الرجال، خاصة في ظل سيطرة العقلية الذكورية على المجتمع المغربي مع غياب تأهيل الاعلاميات لقيادة المؤسسات والمنابر الإعلامية، وغياب استراتيجية واضحة لتولي النساء مراكز القيادة.
وأضافت قصير: "التهميش والحضور الباهت للصحافيات يتناقض مع مبدأ المناصفة الذي ينص عليه الدستور، خاصة وأن الصحافيات المغربيات أثبتن جدارتهن في قيادة بعض المنابر والمؤسسات الاعلامية كمديرات جرائد ومجلات".